الترا تونس - فريق التحرير
أفادت مديرة الدراسات والتخطيط بوزارة التربية سندس محفوظ أن عدد المنقطعين عن الدراسة في كامل المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية سجّل تراجعًا بـ1713 تلميذًا خلال الموسمين الدراسيين الماضيين 2016-2017 و2017-2018 حيث تراجع من 103576 تلميذًا إلى 101863 تلميذًا.
وبيّنت محفوظ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، على هامش الندوة الوطنية "حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة"، التي انتظمت نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن المنقطعين يصنفون إلى صنفين، مبرزة أن 60 في المائة من المنقطعين يتركون مقاعد الدراسة تلقائيًا فيما يمثل عدد المنقطعين قانونيًا نسبة 40 في المائة.
سوسن محفوظ (مسؤولة بوزارة التربية): نسبة الانقطاع المدرسي في صفوف الإناث أقل انتشارًا مقارنة بالذكور
وأوضحت أن المرحلة الثانوية استأثرت بأكبر نسبة من المنقطعين وذلك بـ47 في المائة، أما المرحلة الإعدادية فكانت في حدود 42,7 في المائة، واحتلّت المرحلة الابتدائية الرتبة الثالثة بنسبة 8,03 في المائة خلال السنة الدراسية 2017-2018.
وأضافت أن نسبة الانقطاع المدرسي في صفوف الإناث أقل انتشارًا مقارنة بالذكور إذ بلغ عدد المنقطعين عن الدراسة من الإناث في المرحلة الابتدائية 0,7 في المائة مقابل 1,8 في المائة في صفوف الذكور خلال الفترة ذاتها. وسجّلت المرحلة الإعدادية 5,7 في المائة من الإناث مقارنة بـ12,3 في المائة في صفوف الذكور، فيما شهدت المرحلة الثانوية انقطاع 9,6 في المائة من الإناث مقابل 14,5 في المائة من الذكور.
وأكدت سوسن محفوظ أن العديد من الأسباب تقف وراء ظاهرة التسرّب المدرسي منها ما يتعلّق بالخصوص بالمنظومة التربوية وبالعوامل الأسرية وأخرى صحية واقتصادية ولوجستية تتعلّق بالنقل، إلى جانب وجود عوامل اجتماعية وذاتية تتعلّق بالتلميذ نفسه.
مديرة الدراسات والتخطيط بوزارة التربية: المرحلة الثانوية استأثرت بأكبر نسبة من المنقطعين وذلك بـ47 في المائة
واعتبرت أن فشل المدرسة هو فشل الجهاز المجتمعي الذي أفرزها، مبينة أن ظاهرة الانقطاع المدرسي تعدّ معضلة تربوية كبرى باعتبار أنها تحول دون تطور أداء المنظومة التربوية وتحدّ من مردوديتها، كما تساهم في بروز ظواهر أخرى كالرجوع إلى الأمية والانحراف والجريمة وارتفاع عدد العاطلين عن العمل.
وأشارت إلى أن ظاهرة الانقطاع عن الدراسة يتقاسم مسؤوليتها كلّ مكونات المجتمع المدني وجميع الأطراف المتدخلة في الشأن التربوي انطلاقًا من المؤسسة التربوية وصولًا إلى العائلة والمجتمع.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا تتكاثر مؤسسات التعليم الخاص بشكل متواصل؟
من التحضيري إلى الإعدادي: هذه تفاصيل محتوى التربية على الصحة الجنسية