الترا تونس - فريق التحرير
يتجدّد الموعد السنويّ مع فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب، الذي يُنتظم في دورته الـ37 تحت شعار "حلّق.. بأجنحة الكتاب"، من 28 أفريل/ نيسان إلى 7 ماي/ أيار 2023 بقصر المعارض بالكرم.
وقدّمت هيئة التنظيم تفاصيل هذه الدورة خلال ندوة صحفية انعقدت مساء الثلاثاء 18 أفريل/ نيسان 2023 بمدينة الثقافة، وجاءت الدورة تحمل اسم المثقّف الراحل البشير بن سلامة، الوزير السابق ومؤسّس "معرض تونس الدولي للكتاب" تكريمًا واعترافًا بإسهاماته في خدمة الثقافة في تونس.
تنعقد الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب من 28 أفريل إلى 7 ماي 2023 بقصر المعارض بالكرم
وأكد عضو لجنة التنظيم المكلف بشؤون العارضين، مراد خليفة، أنّ هذه الدورة تسجّل مشاركة 323 عارضًا من 22 بلدًا أي بزيادة أكثر من 100 عارض مقارنة بالدورة الفارطة، كما تضمّ قرابة 500 ألف عنوان، وقال: "بعض العارضين لا يلتزمون بقائمات الكتب التي أعلنوا عن عرضها، ولهذا سيقع تطبيق النظام الداخلي بصرامة" وفقه.
وتتراوح ميزانية هذه الدورة بين 1.5 و1.8 مليون دينار، وتعرف لجنة التنظيم رئاسة أول امرأة لها، وهي الأكاديمية زهية جويرو، التي أكدت على تنوّع أنشطة هذه الدورة، من جلسات حوارية مع ضيوف المعرض، ومجموعة من الأمسيات والندوات الشعرية، والفكرية في علاقة بـ"الكتابة في المنعرج الرقمي"، و"نقض الاستعمار، وتحرير المعرفة".. وغيرها.
تتراوح ميزانية الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب بين 1.5 و1.8 مليون دينار، وتحلّ فيها العراق كضيف شرف
وتشارك عدة بلدان في هذه الدورة من المعرض، التي تحلّ فيها العراق كضيف شرف، كما تحلّ مؤسسة "كتارا" القطرية ضيف شرف المؤسسات الثقافية، فضلًا عن مشاركة عدة بلدان أخرى مثل إيطاليا وروسيا وعمان وفلسطين، بالإضافة إلى مشاركة 6 ولايات في إطار انفتاح المعرض على الجهات، حيث سيشارك مبدعو هذه الولايات في تأثيث جملة من الأنشطة المبرمجة، لتتم دعوة ولايات أخرى في الدورات القادمة بالتداول.
وتحدثت عضو لجنة التنظيم المكلفة ببرنامج الأطفال واليافعين وفاء ثابت المزغني، عن أنّ أكثر من 300 فعالية موجهة لهذه الفئة، فضلًا عن برمجة رقصات فلكلورية من كوريا الجنوبية وبلغاريا، وتنظيم ورشات في المسرح، القصة، السينما، الدمى.. وقالت: "حاولنا مراعاة التنوع في الأجناس الأدبية، من خلال ورشات تخص قصص اليافعين، والكتابة المسرحية، وأيضًا المراوحة بين المنتوج المحلي والدولي"، مشيرة إلى مشاركة 18 دولة في مجال الأطفال واليافعين، وستقدم صاحبة مؤسّسة "علمتني كنز" غزل البغدادي، 3 ورشات تديرها لأوّل مرّة في تونس.
ترصد الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب 6 جوائز للإبداع الأدبي والفكري وجائزتين للنشر
كما حافظت الدورة 37 للمعرض على الجوائز المرصودة للمبدعين في مجال الكتاب والنشر، فخصّصت 6 جوائز للإبداع الأدبي والفكري وجائزتين للنشر سيتم الإعلان عن الفائزين بها يوم الافتتاح الرسمي، وفيما يلي أصناف هذه الجوائز:
- جائزة "البشير خريّف للإبداع الأدبيّ في الرّواية"
- جائزة "علي الدّوعاجي للإبداع الأدبيّ في الأقصوصة"
- جائزة "فاطمة الحدّاد في الكتابات الفلسفيّة"
- جائزة "الطَّاهر الحدّاد في الدّراسات الإنسانيّة والأدبيّة"
- جائزة "مصطفى خريّف للشّعر"
- جائزة "الصّادق مازيغ في التّرجمة من العربيّة أو إليها".
وحملت جائزتا النشر أسماء كل من "عبد القادر بن الشيخ لقصص الأطفال أو اليافعين" و"نورالدين بن خذر لأفضل ناشر تونسي".
تم اختيار تمثال العلامّة عبد الرحمان بن خلدون كشخصية رئيسية لمعلّقة الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب مع إدخال بعض المؤثّرات الفنية على غرار "القليتش"
وقد تم اختيار تمثال العلامّة عبد الرحمان بن خلدون كشخصية رئيسية لمعلّقة الدورة 37 "نظرًا لموسوعيته وثراء أثره في العلوم والفنون والترجمة الذاتية وعلم النفس التربوي والتعليمي والتاريخ والشعر وغيرهم، ونظرا أيضًا لعبقريّته المعترف بها دوليًا خاصة في علم الاجتماع، حيث بُنيت عليها أبرز أسس وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة" وفق لجنة تنظيم هذه الدورة.
كما تمّ اختيار تمثاله "وفاء لأرض تونس وللشارع الرمز، شارع الحبيب بورقيبة، بالإضافة إلى أنه قد تمّت إعادة تصميمه على خلفية تتمثّل في لوح طيني مكتوب بالخطّ المسماري، أقدم كتابة بها بدأ التاريخ، وجاء ذلك تكريمًا لضيف الشرف العراق، حيث نشأت الحضارة السومرية في بلاد الرافدين".
وقد تمّ بالمناسبة، "تشبيب بُرنس ابن خلدون ببعض الألوان الزاهية تأكيدًا على تمسّك الدورة 37 بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، بإدخال بعض المؤثّرات الفنية على غرار «القليتش» (Glitch) الذي يحيل مباشرة على العالم الرقمي، في تأكيد منها على انفتاحها على كافة محامل الكتب والكتابة من المسمارية إلى المحامل الإلكترونية الحديثة.
