الترا تونس - فريق التحرير
نظمت "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" في تونس، الخميس 25 جويلية/يوليو 2024، وقفة احتجاجية ومسيرة انطلقت من ساحة مية الجريبي في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، لتجديد المطالبة بإطلاق سراح السياسيين الموقوفين، أغلبهم منذ قرابة سنة ونصف، دون صدور أحكام في حقهم، تحت شعار "أوقفوا المحاكمات السياسية".
وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالإفراج عن السياسيين الموقوفين وتندد بما اعتبروه توظيف القضاء لأغراض سياسية، وأخرى منادية برفع اليد عن الحريات وإلغاء المرسوم 54 المقيّد لحرية التعبير وفق تقديرهم.
"رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" في تونس تنظم وقفة احتجاجية ومسيرة لتجديد المطالبة بإطلاق سراح السياسيين الموقوفين تحت شعار "أوقفوا المحاكمات السياسية"
ومن بين الشعارات المرفوعة: "لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب"، "بالوحدة وبالصمود الحقوق ستعود"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "السجون تعبات يا قضاء التعليمات"، "الحرية هي حق موش مزية"، "يسقط 54 يسقط مرسوم العار"، "شادين شادين في سراح المعتقلين"، وغيرها من الشعارات.
كما رفع المحتجون صورًا للسياسيين الموقوفين، إلى جانب قفاف وسلاسل حديدية، وقالت زينب المرايحي، زوجة السياسي الموقوف الصحبي عتيق إنه تم اختيار القفة لأنها ترمز للتعب والشقاء والمعاناة التي تتكبدها العائلات لإيصال القفة للمساجين، والسلسلة لأنها ترمز للسجان وللقيود.
زوجة الصحبي عتيق: اخترنا القفة والسلسلة الحديدية كرمزين لهذه المسيرة فالقفة ترمز للشقاء والعناء اللذيْن تتكبدهما العائلات لإيصال الطعام للمساجين والسلسلة هي رمز للقيود والسجّان
وأضافت المرايحي، في كلمة لها خلال الوقفة الاحتجاجية، إنّ "كلا الرمزين جمعا بين عائلات السياسيين المعتقلين ومناصرين لهم ليضعوا اليد في اليد من أجل المناداة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومساجين الرأي في تونس".
ومن جانبه، قال الناشط السياسي عز الدين الحزقي، والد القيادي بجبهة الخلاص الوطني الموقوف جوهر بن مبارك إنه "بسبب قيس سعيّد أصبح تاريخ 25 جويلية يوم حزن في تونس، فقد حرم بسببه التونسيين من الاحتفال بعيد الجمهورية"، حسب رأيه.
وأضاف، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، أنّ "من أعطوا أصواتهم لقيس سعيّد في انتخابات 2019 ليصل إلى قصر قرطاج، زجّ بهم في السجن".
عز الدين الحزقي: بسبب قيس سعيّد أصبح تاريخ 25 جويلية يوم حزن في تونس ففي مثل هذا اليوم انقلب على الدستور وعلى اليمين الذي أداه وعلى الجمهورية وأجرم في حق تونس
وتابع عز الدين الحزقي قائلًا: "في مثل هذا اليوم انقلب قيس سعيّد على الدستور وعلى اليمين الذي أداه وعلى الجمهورية، وأجرم في حق تونس"، مستدركًا القول: "سيأتي اليوم الذي نحتفل فيه من جديد بيوم الجمهورية الفعلية"، حسب تعبيره.
ومن جهتها، قالت فائزة راهم، زوجة الأمين العام للحزب الجمهوري، الموقوف، عصام الشابي: "نعيش مناخًا من التخويف والترهيب، وأصبح الجميع يخشى من التتبعات، لذلك نحيي كلّ من لا يزال اليوم يساندنا في تحركاتنا رغم مناخ الخوف".
زوجة عصام الشابي: "نعيش مناخًا من التخويف والترهيب، وأصبح الجميع يخشى من التتبعات، لذلك نحيي كلّ من لا يزال اليوم يساندنا في تحركاتنا رغم مناخ الخوف"
واستطردت راهم، في كلمة لها خلال الوقفة الاحتجاجية، قائلة: "رغم محاولات التخويف والترهيب، سنواصل تحركاتنا ولن نتراجع حتى إطلاق سراح المعتقلين ويُرفع الظلم عنهم"، وفق تعبيرها.
وكانت رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في تونس قد دعت إلى تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من ساحة مي الجريبي في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، للمطالبة بالإفراج عن السياسيين الموقوفين، تحت شعار "أوقفوا المحاكمات السياسية".
وجاء في نصّ الدعوة ما يلي: "فلنقف جميعنا يد واحدة ضد الظلم والتنكيل للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي".
