الترا تونس - فريق التحرير
تم، الجمعة 5 جانفي/يناير 2024، الاحتفاظ بعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين من بينهم مدير مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، وذلك على خلفية تعفّن جثة مهاجر من الكوت ديفوار بالمستشفى منذ ما يناهز الشهرين، وفق ما نقله موقع "الشعب نيوز" التابع للاتحاد العام التونسي للشغل عن مسؤولين نقابيين.
الاحتفاظ بالمدير العام لمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة وعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين بالمستشفى على خلفية تعفّن جثة مهاجر من الكوت ديفوار بالمستشفى منذ ما يناهز الشهرين
وذكر المصدر ذاته أنه "تم جلب جثة المواطن الإيفواري إلى المستشفى منذ حوالي الشهرين أين أذنت طبيبة بإحالتها إلى غرفة الموتى، لكن الجثة بقيت في الغرفة 4 أيام بسبب عدم توفَر ثلاجة شاغرة"، وفقه.
وقد تم، على خلفية ذلك، الاحتفاظ بالمدير العام للمستشفى وناظر الحصة الليلية والناظر العام وطبيبة والمديرة المالية للمستشفى ومديرة شؤون المرضى وعوني حراسة وفني سامي في الصحة، كما تم فتح تحقيقين أمني وإداري.
الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمستشفى: الأشخاص الذين تم الاحتفاظ بهم لا يتحملون مسؤولية تعفن جثة الشخص الإيفواري بسبب ظروف العمل الرديئة واهتراء البنية التحتية وغياب التجهيزات وقلّة العنصر البشري
واستغرب الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمستشفى وعضو الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة رياض السقاط عملية الاحتفاظ بعدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين باعتبار أن "العاملين الذين تم الاحتفاظ بهم لا يتحملون مسؤولية ما حدث بسبب ظروف العمل الرديئة التي يعملون فيها واهتراء البنية التحتية وغياب التجهيزات وقلّة العنصر البشري"، حسب ما جاء في تصريح له لموقع "الشعب نيوز".
وذكّر بأنّ "الطرف النقابي كان نبّه منذ فترة طويلة إلى هذه الأوضاع وخاض إضرابًا جهويًا في قطاع الصحة للمطالبة بتحسين الخدمات وتطوير القطاع بالجهة"، مستدركًا أنّ سلطة الإشراف لم تلتزم بتعهداتها وتهرّبت من مسؤولياتها في الاهتمام بالمرفق العمومي الصحي والحفاظ عليه.
تنفذ النقابة الأساسية بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة وقفة احتجاجية صباح السبت 7 جانفي للتنديد بالاحتفاظ بالعاملين بالمستشفى وللمطالبة بتحسين ظروف العمل وباحترام شروط العمل اللائق
وأعلن كاتب عام نقابة مستشفى عبد الرحمان مامي عن تنظيم وقفة احتجاجية صباح السبت 7 جانفي/يناير الجاري للتنديد بالاحتفاظ بالعاملين بالمستشفى وللمطالبة بتحسين ظروف العمل وباحترام شروط العمل اللائق، وفق قوله.
يشار إلى أنّه يتجدد الجدل في عديد المناسبات بخصوص البنية التحتية لعدد من المستشفيات التونسية، وتتعالى أصوات التنديد والاستياء من حين لآخر حول النقص الكبير في التجهيزات اللوجستية أو الإطارات الطبية وشبه الطبية، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تشهده أقسام صحية بالمستشفيات إلى حد تجاوز طاقة الاستيعاب في فترات ما.
