21-نوفمبر-2018

انطلقت عملية اختبار أول حافلة كهربائية في تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

انطلقت منذ أيام قليلة عملية اختبار أول حافلة كهربائية في تونس في إطار اتفاق بين الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ومجمع خاص مختص في المشاريع الكهربائية والطاقات المتجددة. وبيّن المدير التنفيذي للمجمع عبد اللطيف القلال، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن فترة اختبار هذه الحافلة الكهربائية التي تمّ وضعها على ذمة وزارة النقل لاختبارها وتقييمها ستدوم ستة أشهر إذ سيتمّ تجريبها من قبل شركة نقل تونس والشركة الجهوية للنقل بتونس.

وأوضح القلال أن الحافلة الكهربائية مستوردة من الشركة الصينية "بيد" الرائدة عالميًا في صناعة الحافلات والسيارات الكهربائية وهي متطابقة تمامًا مع المعايير الأوروبية في مجال الطاقة النظيفة. وتتسع هذه الحافلة لـ90 راكبًا وهي مجهزة بـ28 كرسيًا، وبإمكانها أن تقطع مسافة 250 كلم بعد شحنها بالكامل، كما أنها مجهزة بجهاز شحن عالي السرعة يمكنها من قطع مسافة 100 كلم بعد ساعة واحدة من الشحن.

وأكد عبد اللطيف القلال أن سعر الحافلة الكهربائية الواحدة يتراوح بين 180 و400 ألف دولار، داعيًا إلى ضرورة تحفيز مؤسسات الدولة على اقتناء العربات الكهربائية عبر خفض المعاليم الجمركية وغيرها.

تتسع الحافلة الكهربائية لـ90 راكبًا وهي مجهزة بـ28 كرسيًا، وبإمكانها أن تقطع مسافة 250 كلم بعد شحنها بالكامل

واعتبر أن التوجه العالمي الآن يسير نحو إلغاء استعمال السيارات والحافلات والشاحنات الملوثة للبيئة تدريجيًا واعتماد عربات كهربائية صديقة البيئة، مشيرًا إلى أن تسويق هذه العربات الكهربائية سيتطلّب بعض الوقت، ومبينًا أن مرحلة الاختبار ستكون بمثابة نقطة الانطلاق في مشروع الاقتصاد الطاقي والمحافظة على البيئة والصحة.

ولفت القلال إلى أنه سيتم بالتوازي مع ذلك اختبار أول سيارة تعمل كليًا بالكهرباء من قبل البريد التونسي.

من جهته، قال وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني في تصريح إعلامي، على هامش انطلاق عملية الاختبار، إن هذه المبادرة ستساهم في تحقيق الانتقال الطاقي من خلال استخدام التكنولوجيا العالية في قطاع النقل الذي يحتلّ المرتبة الأولى على مستوى استهلاك الطاقة الأولية بنسبة 35 في المائة والمواد النفطية بنسبة 55 في المائة، إلى جانب العمل على الحدّ من التأثيرات السلبية لاستهلاك المحروقات على البيئة.

وأشار الفرياني إلى عجز تونس في المجال الطاقي والذي يؤثر على العجز التجاري مؤكدًا أنه ليس هناك من خيار سوى مواكبة التطورات والاندماج في الطاقات الكهربائية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

توقف وسائل النقل العمومي بسبب الإضراب العام: وزارة النقل توضح

جدل حول قرض بقيمة 200 مليون دينار لمشروع محطة "ساحة برشلونة"