الترا تونس - فريق التحرير
اعتبرت حركة النهضة في تونس (معارضة)، الاثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنّ النتائج المصرّح بها في علاقة بنسبة التصويت في انتخابات المجالس المحلية في تونس تمثّل "إثباتًا لعدم شرعية هذه المجالس وعدم تمثيلها لإرادة الغالبية العظمى من الشعب التونسي وفشلًا ذريعًا في تعبئة الرأي العام لصالح المشروع السياسي للسلطة"، وفقها.
حركة النهضة: نتائج المشاركة في انتخابات المجالس المحلية في تونس تمثل إثباتًا لعدم شرعية هذه المجالس وعدم تمثيلها لإرادة الغالبية العظمى من الشعب التونسي
وأضافت، في بيان لها، أنّ "الانتخابات المحلية التي تمثل اكتمال الدائرة للمشروع الشخصي والمسار السياسي الذي فرضه انقلاب 25 جويلية/يوليو، أثبتت نتائجها أن نسبة المشاركة بها تقارب عُشُر الناخبين، وأنّ تسعة أعشار الشعب التونسي كانوا مقاطعين أو لامبالين"، مؤكدة أن ذلك "صدّق توقّعاتها بأنّ هذه الانتخابات لا تمثّل حدَثًا وأنّ الشعب لا يعقد عليها أملاً وأنّه سيواجهها بالتجاهل واللاّمبالاة".
وترى حركة النهضة أنّ ما اعتبرته "إعراض المواطنين عن الانتخابات ومقاطعتها بالنسبة العالية المعلنَة، يؤكد رفضهم الانخراط في المسار السياسي للسلطة الذي لم يعدْ يحظى بالتأييد حتى من قِبل جزءٍ ممّن كانوا محسوبين على الموالاة، والتورّط في شهادة زور وإعطاء شرعية لمَن لا يستحقّها"، حسب تعبيرها.
حركة النهضة: المواطنون الذين اضطرّتهم السياسات الفاشلة للسلطة للوقوف في الطوابير الطويلة أمام المخابز والمساحات التجارية للحصول على المواد الأساسية لن يتسابقوا للاقتراع في ظل نظام يدمّر مكاسبهم
وتابعت قائلة: "المواطنون الذين اضطرّتهم السياسات الفاشلة للسلطة للوقوف في الطوابير الطويلة أمام المخابز والمساحات التجارية للحصول على الرغيف وعلى المواد الأساسية لن يتسابقوا للاقتراع في ظلّ نظام يدمّر مكاسب ثورتهم ويقتل فيهم الأمل والثقة في المستقبل"، وفق تقديرها.
كما أكدت النهضة أنّ "السلطة مصرّة على تكرار الفشل، والمواصلة في نهج العزلة والانفراد، وفرض مسار لا يحظى إلا بدعم أقلية غير قادرة على إدارة الدولة فضلًا عن نيل ثقة المواطنين"، حسب ما جاء في نص البيان.
وشهدت تونس الأحد 24 ديسمبر /كانون الأول 2023 انتخابات المجالس المحلية، ولاحظت منظمات المجتمع المدني المختصة في مراقبة الانتخابات ضعف إقبال المقترعين على مراكز الاقتراع، إضافةً إلى تسجيل عديد الخروقات والإخلالات.
وبلغت نسبة الإقبال النهائية في الانتخابات المحلية 11.66%، إذ بلغ العدد الجملي للمقترعين مليونًا و59 ألفًا و4 مقترعين من عموم الناخبين المسجلين الذي يتجاوز 9 ملايين، وفق ما أكده رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر.
وسبق أن أبدت عدة مكونات سياسية في تونس اعتراضها على هذه الانتخابات وأعلنت مقاطعتها لها رفضًا لسياسات الرئيس وما اعتبرته نظام البناء القاعدي الذي يسعى لإرسائه.
