11-فبراير-2021

وصف حال البلد بـ"الوضعية غير المسبوقة التي تتخبط فيها تونس" (نيكولا فوكي/Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي بيانًا، مساء الأربعاء 10 فيفري/ شباط 2021، عبر فيه عن ما أسماها "وضعية غير مسبوقة تتخبط فيها تونس"، والتي قال إنها تعود لـ"ثلاث أزمات في نفس الوقت (صحية واقتصادية وسياسية)".

دعوة لإنهاء الخلاف الحالي بخصوص تركيب الحكومة بما يحفظ ماء الوجه للجميع ويمكّن الحكومة من التفرغ لأهم مهامها أي محاربة الوباء وتخفيف المعاناة الاقتصادية عن الشعب

وعبر المرزوقي، في ذات البيان وفي كلمة مسجلة توجه بها للتونسيين، عن تعاطفه مع رئيس الجمهورية  قيس سعيّد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي، داعيًا الثلاثي إلى "وضع الأهمّ فوق المهمّ، ومصلحة الدولة والشعب فوق كل اعتبار مهما بدا شرعيًا".

وأوضح، في ذات السياق، "لا حل اليوم للأزمة إلا بهدنة سياسية توقف كل صراع حول صلاحيات واضحة المعالم في الدستور، على الأقل لحد انتهاء الأزمة الصحية، وعدم تضييع مزيد من الوقت في سجالات لا طائل من ورائها لأحد وخاصة للبلاد، وإنهاء الخلاف الحالي بخصوص تركيب الحكومة بما يحفظ ماء الوجه للجميع ويمكّن هذه الحكومة من التفرغ لأهم مهامها أي محاربة الوباء وتخفيف المعاناة الاقتصادية عن الشعب".

وأضاف الرئيس التونسي الأسبق "ما يتطلبه الوضع الدقيق وما يفرضه الواجب على الطبقة السياسية والإعلامية هو تخفيض الاحتقان الحالي بوقف كل حملات التصعيد السياسي والإعلامي وخاصة تهديد طرف بعزل رئيس منتخب وطرف آخر بعزل رئيس برلمان هو الآخر منتخب"، مؤكدًا "مثل هذه الحملات شبيهة بالتحريض على الفوضى والتقاتل بين أفراد طاقم سفينة بصدد الغرق أي أنها اللامسؤولية مجسدة في أقوال وأفعال وأشخاص".

المرزوقي: ما يتطلبه الوضع الدقيق هو تخفيض الاحتقان الحالي بوقف كل حملات التصعيد وخاصة تهديد طرف بعزل رئيس منتخب وطرف آخر بعزل رئيس برلمان هو الآخر منتخب

وأشار المرزوقي إلى أن "التظاهر السلمي للتعبير عن موقف سياسي وللدفاع عنه في إطار القانون ودون التعدي على الأمن الجمهوري الذي لا علاقة له اليوم ببوليس الدكتاتورية، هو حق ضمنه الدستور ولا يجوز لأحد التعرض له لكن على المظاهرات أيًا كانت القوى السياسية التي تدعمها ألا تكون للتجييش وصب الزيت على النار وبث الكراهية بيننا"، داعيًا كل الأطراف "لأقصى قدر من ضبط النفس واللسان حتى لا يكون العنف اللفظي من أي طرف كان تمهيدًا للعنف الجسدي الذي نجحنا والحمد لله في حماية شعبنا منه"، وفقه.

في سياق متصل، أكد المرزوقي أن "من واجب كل المواطنين والمواطنات في كل المستويات من المسؤولية السياسية والاقتصادية والإعلامية والاعتبارية تجنيد كل طاقاتهم والتدخل أينما وجدوا وبالصيغة التي يرونها الأصلح لوقف منحى خطير يقود تونس نحو المجهول"، وفق تعبيره. 

اقرأ/ي أيضًا:

المرزوقي: هدف عمليات البوليساريو الأخيرة منع أي تقارب مغاربي

المرزوقي: "فوز بايدن مؤكّد وكذلك تبعاته علينا"