الترا تونس - فريق التحرير
أكد الناشط الحقوقي والنائب السابق بالبرلمان التونسي مجدي الكرباعي، الاثنين 8 جانفي/ يناير 2024، وفاة 3 مهاجرين تونسيين بمدينة بادوفا الإيطالية، وفق ما نشره على حسابه بفيسبوك.
مجدي الكرباعي: المهاجرون الثلاثة بدون مسكن، وتوفوا اختناقًا بأحادي أكسيد الكربون، بعد إشعالهم خشبًا لمجابهة موجة البرد التي تعصف بإيطاليا
وقال الكرباعي: "هؤلاء المهاجرون الثلاثة هم بدون مسكن، وتوفوا اختناقًا بأحادي أكسيد الكربون، بسبب موجة البرد التي تعصف بإيطاليا وخاصة الشمال"، وفق تدوينته.
وأكد الناشط الحقوقي المهتم بقضايا الهجرة، أنّ هؤلاء المهاجرين التونسيين الثلاثة اتخذوا من مكان مهجور وهو "istituto Configliachi in via Guido Reni" في مدينة بادوفا مأوى لهم للاحتماء من البرد وقاموا بإشعال الخشب للتدفئة ولكن في الصباح تم العثور على جثثهم الثلاث، وفقه.
مجدي الكرباعي: حسب التقرير الأمني ومعاينة الجثث، فإنه لا توجد آثار عنف على أجساد هؤلاء المهاجرين
وأشار مجدي الكرباعي إلى أنه "حسب التقرير الأمني ومعاينة الجثث، فإنه لا توجد آثار عنف على أجسادهم، وأنّ سبب الوفاة يرجع للاختناق بأحادي أكسيد الكربون، وفق التقرير الأمني.
وكثيرًا ما تثير وضعية التونسيين المهاجرين بالخارج، عديد الانتقادات، وكانت 30 منظمة وجمعية قد طالبت، في بيان مشترك، أصدرته الخميس 14 ديسمبر/ كانون الأول 2023، السلطات التونسية، بضمان حماية مواطنيها في الخارج، مطالبة بالحقيقة والعدالة للمهاجرين الذين وقعوا ضحايا للعنف أو الذين لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز في إيطاليا.
ودعت هذه المنظمات في المقابل، السلطات الإيطالية إلى احترام كافة الإجراءات الدولية لحماية المهاجرين وضمان حقوق الأشخاص الذين ينتقلون على الأراضي الإيطالية، مؤكدة أن عدد الوضعيات غير النظامية في تفاقم بسبب المقاربات الأمنية التي تحد من إمكانية الوصول الآمن والمنظم إلى البلدان، وفق البيان.
منظمات وجمعيات: الوضعيات غير النظامية بإيطاليا في تفاقم بسبب المقاربات الأمنية التي تحد من إمكانية الوصول الآمن والمنظم إلى البلدان
وما انفكّ الاتحاد الأوروبي يبحث سبل الحدّ من تدفقات الهجرة غير النظامية إلى الدول الأوروبية، وخاصة عبر السواحل الإيطالية، كما يعمل على تعزيز الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين الموجودين هناك.
يذكر أنّه تم في 16 جويلية/يوليو 2023، توقيع "مذكرة تفاهم" بين تونس والاتحاد الأوروبي حول "شراكة استراتيجية وشاملة"، وتهم بالأساس ملف الهجرة غير النظامية. وقد قام بتوقيعها الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقد طالت مذكرة التفاهم عديد الانتقادات على الصعيد الحقوقي في تونس، واعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ هذه المذكرة "خطيرة وتكرس دور الحارس والسجان"، وفق توصيفه.
وقد نقلت وكالة "آكي" للأنباء الإيطالية، في جويلية/يوليو 2023، عن مصدر أوروبي مسؤول أن مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي نصت على "إعادة المهاجرين غير النظاميين التونسيين إلى تونس".