01-أبريل-2024
كرة القدم

أحداث عنف إثر مباراة جمعت فريقي منزل بورقيبة وتازركة (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نقلت وسائل إعلام محلية في تونس، أخبارًا حول أحداث عنف جدّت إثر مباراة كرة قدم جمعت يوم الأحد 31 مارس/آذار 2024، فريقي منزل بورقيبة وتازركة، في إطار منافسات المجموعة الأولى من بطولة رابطة الهواة.

أحداث عنف إثر مباراة فريقي منزل بورقيبة وتازركة تسفر عن إصابة عدد من اللاعبين بعد رشقهم بالحجارة من طرف الجمهور، واختناق البعض الآخر بسبب الغاز المسيل للدموع 

ولاقت أعمال العنف التي خلّفت نقل عدد من لاعبي الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة إلى المستشفى الجهوي بقربة من ولاية نابل، استياءً كبيرًا، حيث أسفرت عن تدخّل الوحدات الأمنية لتفريق الجماهير الرياضية باستعمال الغاز المسيل للدموع.

وتم تداول مقاطع فيديو ظهر فيها عدد من لاعبي الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة، مصابين على مستوى الوجه والرقبة واليدين بفعل رشقهم بالحجارة من طرف أحباء نادي أمل تازركة.

كما واجه بعض اللاعبين صعوبات في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع، وتم نقلهم خارج حجرات الملابس، قبل مرافقتهم إلى المستشفى.

 

ومن جهة أخرى ندّدت الهيئة المديرة لفريق الأمل الرياضي بتازركة بكل أنواع العنف، واستنكرت الأحداث التي رافقت المباراة الأخيرة مع نادي منزل بورقيبة، محمّلةً المسؤولية في ذلك إلى مسؤولي ولاعبي الفريق المنافس.

الهيئة المديرة لفريق الأمل الرياضي بتازركة تندّد بكل أنواع العنف، وتستنكر الأحداث التي رافقت المباراة الأخيرة مع نادي منزل بورقيبة، محمّلةً المسؤولية في ذلك إلى مسؤولي ولاعبي الفريق المنافس

واعتبرت الهيئة المديرة لفريق الأمل الرياضي بتازركة في بلاغ، أن "كل ما حصل خارج أرضية الملعب تسبب فيه مسؤولو ولاعبو الفريق المنافس الذين حازت في قلوبهم الهزيمة المذلة".

وأشارت إلى عدم احترام الميثاق الرياضي وعدم تقبل الهزيمة واستفزاز جماهير تازركة منذ الوهلة الأولى.

وبدورها تفاعلت الغرفة الفتية الاقتصادية بمنزل بورقيبة، مع الأحداث الأخيرة التي رافقت مباراة كرة القدم، واستنكرت في بيان لها كافة أعمال العنف في الملاعب التونسية.

كما تمنت السلامة والشفاء العاجل لمرافق فريق، منزل بورقيبة والرئيس السابق للغرفة الفتية الاقتصادية حمدي كشيدة، ولكافة اللاعبين المصابين.

واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تجدد أعمال العنف في الملاعب التونسية يعدّ مؤشرًا خطيرًا جدًا، فيما حمّل البعض المسؤولية في ذلك إلى تصريحات صدرت من أحد المسؤولين، وتسببت في استفزاز الجماهير الرياضية.

أعمال العنف

 

أعمال العنف

 

ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتهي فيها مقابلةرياضية بأعمال عنف في تونس، حيث فرضت السلطات في تونس منذ الموسم الرياضي 2019-2020 قيودًا صارمة على دخول الجماهير الرياضية إلى الملاعب، وحددت طاقة استيعاب القصوى بـ 50% فقط مع اقتصار الحضور على جماهير النادي المستضيف دون غيره.

وكانت وزارة الرياضة التونسية قد اقترحت فكرة أمن الملاعب بالتشاور مع الجهات الأمنية، كحل لمكافحة ظاهرة العنف في الملاعب التونسية.

الملاعب التونسية شهدت حوالي 150 حادثة عنف وشغب منذ أواخر سنة 2021 وحتى نهاية عام 2022، نصفها تقريبًا تم تسجيله في مباريات كرة القدم، حسب تقارير رسمية صادرة عن وزارة الرياضة

ويذكر أن الملاعب التونسية شهدت حوالي 150 حادثة عنف وشغب منذ أواخر سنة 2021 وحتى نهاية عام 2022، نصفها تقريبًا تم تسجيله في مباريات كرة القدم، حسب تقارير رسمية صادرة عن وزارة الرياضة، وقدرت السلطات قيمة الأضرار بأكثر من مليون ونصف المليون دينار، إضافةً إلى  تعرض أكثر من 54 شخصًا ينتمون للأمن وطواقم الحكام والمسؤولين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، حسب التقارير ذاتها.