الترا تونس - فريق التحرير
منذ مارس/آذار 2020، أصيب ما يقرب من 500 مليون شخص حول العالم بفيروس كورونا ولا تزال المتغيرات الجديدة تشكل تهديدًا وقد توفي أكثر من ستة ملايين شخص. ويصادف يوم الجمعة 11 مارس/آذار 2022، مرور عامين على تصنيف منظمة الصحة العالمية الانتشار العالمي لكوفيد-19 بأنه جائحة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، "على الرغم من انخفاض حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها عالميًا ورفع العديد من البلدان القيود، إلا أن الجائحة أبعد ما تكون عن نهايتها- ولن تنتهي في مكان ما حتى تنتهي في كل مكان".
مدير منظمة الصحة العالمية: "على الرغم من انخفاض حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها عالميًا ورفع العديد من البلدان القيود، إلا أن الجائحة أبعد ما تكون عن نهايتها- ولن تنتهي في مكان ما حتى تنتهي في كل مكان"
في حديثه إلى الصحفيين في جنيف، ذكّر الدكتور تيدروس العالم بأن العديد من البلدان في آسيا والمحيط الهادئ تواجه حاليًا ارتفاعًا في حالات الإصابة والوفيات. وأوضح أن "الفيروس مستمر في التحور، ولا نزال نواجه عقبات كبيرة في توزيع اللقاحات والاختبارات والعلاجات في كل مكان تشتد حاجة الناس إليها"، وفق ما نقله موقع المنظمة.
كما أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن قلقه بشأن "التخفيض الكبير" للاختبارات في العديد من البلدان، محذرًا من أن "هذا يعيق قدرتنا على معرفة مكان الفيروس وكيفية انتشاره وكيفية تطوره".
وفي سياق متصل، قالت الدكتور ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكـوفيد-19، إن الوكالة على دراية بـ "سلالة مؤتلفة" في أوروبا. وقالت: "إن السلالة مزيج من متغيري دلتا وأوميكرون وقد تم اكتشافها في فرنسا وهولندا والدنمارك، ولكن هناك مستويات منخفضة جدًا من هذا الاكتشاف"، مشددة أيضًا على أهمية الاختبار والتسلسل في جميع أنحاء العالم.
أكد مدير منظمة الصحة العالمية قلقه بشأن "التخفيض الكبير" للاختبارات في العديد من البلدان، محذرًا من أن "هذا يعيق قدرتنا على معرفة مكان الفيروس وكيفية انتشاره وكيفية تطوره"
وأوضحت أن المتغير الجديد كان متوقعًا نظرًا للدوران الكبير لكل من أوميكرون ودلتا، مضيفة "مع ظهور أوميكرون، في بعض البلدان، كانت موجة دلتا قد مرت بالفعل، لذا كان تداول الفيروس عند مستوى منخفض، ولكن في بلدان أخرى، في أوروبا على سبيل المثال، كانت دلتا لا تزال تنتشر على مستوى عالٍ عندما ظهر أوميكرون".
وأوضحت الخبيرة أنه حتى الآن، لم يلاحظ العلماء أي تغيير في شدة الإصابة بالمرض مع هذه السلالة، لكن هذه الدراسات لا تزال جارية. وحذرت: "لسوء الحظ، نتوقع أن نرى المتحورات لأن هذا ما تفعله الفيروسات، فإنها تتغير بمرور الوقت. نحن نشهد مستويات مكثفة من الدوران. هذا الفيروس يصيب الحيوانات مع احتمال أن يصيب الإنسان مرة أخرى".
ودعت الدكتورة فان كيرخوف البلدان إلى تعزيز أنظمة المراقبة والتسلسل بدلاً من "تفكيكها بهدف الانتقال إلى التحدي التالي".
كما كررت دعوتها إلى استخدام نهج متعدد الطبقات بالنسبة لأدوات الصحة العامة، قائلة "الجائحة أبعد ما تكون عن النهاية، لا نحتاج فقط إلى التركيز على إنقاذ حياة الناس، بل علينا أيضًا التركيز على الحد من انتشار الفيروس. لا يمكننا السماح لهذا الفيروس بالانتشار بمثل هذا المستوى المكثف".
اقرأ/ي أيضًا:
منظمة الصحة العالمية تختار تونس و5 دول إفريقية أخرى لإنتاج لقاح كورونا وتسويقه
الصحة العالمية تسمح باستخدام دواء جديد لعلاج الحالات الشديدة من "كوفيد 19"