04-سبتمبر-2020

رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس حركة تحيا تونس ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، الجمعة 4 سبتمبر/أيلول 2020، ضرورة إرساء هدنة سياسية واجتماعية، موضحًا أنه "طيلة السنوات العشرة الأخيرة نطالب الحكومات المتعاقبة بتقديم نتائج، لكننا لا نوفر لها في المقابل المناخ المناسب للعمل"، وفق تعبيره.

ودعا، لدى حضوره ببرنامج "يوم سعيد" بالإذاعة الوطنية، إلى ضرورة توفير مناخ مبني على الاستقرار والتعاطي الإيجابي والتوافق بين الفرقاء السياسيين.

الشاهد: طيلة السنوات العشرة الأخيرة نطالب الحكومات المتعاقبة بتقديم نتائج لكننا لا نوفر لها في المقابل المناخ المناسب للعمل

كما دعا يوسف الشاهد، في السياق ذاته، إلى ضرورة إصلاح المنظومة السياسية في تونس عبر إصلاح القانون الانتخابي و قانون الأحزاب نظرًا لما أفرزته الانتخابات من مستوى متدنٍّ وتشتت داخل البرلمان، حسب قوله.

وبخصوص حكومة هشام المشيشي، أكد رئيس الحكومة السابق دعمه لها طالما "التزمت ببرنامج مكافحة تداعيات أزمة كورونا"، مستدركًا أنه إذا ظلت الطبقة السياسية تشوش على المشيشي كما فعلت مع من قبله، لن يقدر على تفعيل برنامجه والمضي قدما بالبلاد، حسب تقديره.

الشاهد: كنت وراء الإطاحة بحكومة الحبيب الجملي لأنها لم تكن صالحة لتونس

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن "جانفي/يناير 2021 سيكون أسوأ جانفي يمر على تونس خلال العشرية الأخيرة إذا لم تتوقف الطبقة السياسية عن المشاحنات والاتهامات المتبادلة ولم تركز على الأهمّ وهو المصلحة الوطنية".

وفي سياق آخر، استبعد الشاهد وجود خلاف في العمق بين رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس الجمهورية قيس سعيّد، مستطردًا أنه "حتى وإن كان هناك خلاف بينهما، يجب دائمًا الحفاظ على صورة تونس"، وفق تعبيره.

وذكّر، في هذا السياق، بخلافه مع رئيس الجمهورية السابق الباجي قائد السبسي، مشيرًا إلى أنه كان مبنيًا على تدخل ابن الرئيس في الشأن العام للبلاد وليس على التوجهات والرؤى الاقتصادية والاجتماعية، وفق تعبيره، معتبرًا أن من العادي جدًا حدوث خلافات.

الشاهد: جانفي 2021 سيكون أسوأ جانفي تمرّ به تونس خلال العشرية الأخيرة

وعلى صعيد أخر، قال يوسف الشاهد إنه كان وراء الإطاحة بحكومة الحبيب الجملي، معتبرًا أنها لم تكن صالحة لتونس لأنها منحازة إلى طرف سياسي معين.

وأوضح، في هذا الإطار، أنه لم يسقطها بناء على برنامجها أو أولوياتها، وإنما لأنها كانت ذات توجه سياسي غالب عليها، وفق تقديره.

واعتبر، من جانب آخر، أن رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي شخصية فاعلة وعنصرًا وازنًا في الحياة السياسية خلال السنوات الأخيرة، مستدركًا أنه يجب عليه أن يخرج من جبته الحزبية ويكون رئيس برلمان لكلّ النواب وليس لنواب حزبه فقط. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

المشيشي يعين معز لدين الله المقدم مديرًا لديوانه

محمد عمار: يجب دعم الحكومة برلمانيًا وعدم ابتزازها بتغيير وزرائها