الترا تونس - فريق التحرير
ندّد الحزب الدستوري الحر، وفق بلاغ أصدره الأحد 31 جويلية/ يوليو 2022، بما وصفه بـ"انعدام الشفافية الإدارية والمالية في تسيير مؤسسة رئاسة الجمهورية" على إثر نشر فيديو على اليوتيوب من طرف الصحفي عبد الباري عطوان صرح خلاله بأنه أجرى لقاءً خاصًا مع الرئيس قيس سعيّد بقصر قرطاج صباح الخميس 28 جويلية/ يوليو 2022 "دون حضور أي مستشار أو مكلف بالإعلام".
الحزب الدستوري الحر: نندّد بانعدام الشفافية الإدارية والمالية في تسيير مؤسسة رئاسة الجمهورية التي أصبحت صندوقًا أسود مغلقًا في وجه التونسيين
واستنكر الحزب في هذا الإطار، "غياب ديوان رئاسي منظم طبق القانون في مؤسسة رئاسة الجمهورية، وعدم التواصل مع وسائل الإعلام الداخلية للتخاطب مع الشعب التونسي وهو ما جعل هذه المؤسسة صندوقًا أسود مغلقًا في وجه التونسيين"، وفق البيان الممضى من رئيسة الحزب عبير موسي.
وأدان الدستوري الحر، استقبال سعيّد "بطريقة سرية لشخص أجنبي مثير للجدل ومعروف باصطفافه وراء محاور إقليمية ودولية دون أن تكون له أي صفة تبرر قبوله، وتخصيص قرابة الساعتين للتحاور معه وتزويده بمعطيات تهم الشأن الداخلي ومعلومات خفية عن الرأي العام الوطني مكّنته من نشر فيديو لإقناع التونسيين بما بلغه من أفكار وبرامج وكأنه أمين سر الرئاسة ووسيط بين الحاكم ومواطنيه، ومبعوث خاص له من جهات غير معلومة للتداول في مواضيع غامضة"، وفق الحزب.
الحزب الدستوري الحر: ندين استقبال سعيّد بطريقة سرية لشخص أجنبي مثير للجدل ومعروف باصطفافه وراء محاور إقليمية ودولية دون أن تكون له أي صفة تبرر قبوله
وطالب الحزب سعيّد، بتوضيح رسمي لهذا التصرف، الذي قال إنه "مهين لتونس والتونسيين" مذكرًا إياه بأن مؤسسة رئاسة الجمهورية مؤسسة عمومية "يجب أن تدار طبق قواعد الحوكمة الرشيدة، وأن القصر الرئاسي له حرمة لا يجب انتهاكها ولا مجال لفتح أبوابه للاجتماعات السرية مع الأطراف الأجنبية".
كما حذر الحزب الدستوري الحر، "رئيس السلطة القائمة، من الانحراف بثوابت السياسة الخارجية التونسية المؤسسة على الندية والاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وإعلاء المصلحة الوطنية لتونس وعدم الاصطفاف وراء المحاور، ويحمله المسؤولية القانونية والسياسية في صورة جر البلاد إلى مستنقعات الصراعات الدولية وتعريض أمنها القومي الشامل للخطر".
وكان الصحفي عبد الباري عطوان، قد نشر فيديو على قناته على يوتيوب، بتاريخ 29 جويلية/ يوليو 2022، أكد فيه أنّه "ليس كل من لم يصوّت في الاستفتاء معارض للدستور، وأنّ النظام البرلماني فشل في العشرية السابقة، وأنّ النظام الرئاسي لم يخترعه قيس سعيّد" وفقه.
عبد الباري عطوان: استغرق اللقاء بسعيّد حوالي ساعة و40 دق..كنا لوحدنا دون أي مستشارين، وكان سعيّد يؤكد طول الوقت أن هناك مؤامرة على تونس داخليًا وخارجيًا
وشدّد عطوان على أنّ اللقاء الذي جمعه بسعيّد في قصر قرطاج، استغرق حوالي ساعة و40 دق، وقال: "كنا لوحدنا دون أي مستشارين، وكان سعيّد يؤكد طول الوقت أن هناك مؤامرة على تونس داخليًا وخارجيًا، كما أكد أنه لا يملك حزبًا ولا ينوي تأسيس واحد، ونفى أنه مستبد بدليل أنه لم يغلق أي وسيلة إعلامية" على حد قوله.
وأضاف عطوان: "سعيّد أكد لي أنه صوّت بورقة بيضاء في انتخابات 2019 لأنه لم يكن يريد التصويت لنفسه، لكنه ذهب لقول (نعم) في الاستفتاء، وشدد على ضرورة استعادة الأموال المنهوبة والمحاسبة، كما أكد لي أنه سيركز على التنمية وخلق وظائف للعاطلين عن العمل، مع تغيير التعليم، كخطط للمستقبل".
ويشار إلى أنّ رئاسة الجمهورية لم تعلن عن هذا اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيّد بالصحفي عبد الباري عطوان.
