(نشر في 08-10-2024/ 10:00)
الترا تونس - فريق التحرير
قالت وزارة الداخلية التونسية، ليل الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إنّ عددًا من المشاركين في المسيرة المساندة للقضية الفلسطينية التي انتظمت بالعاصمة بمناسبة مرور سنة على ذكرى طوفان الأقصى، تعمّدوا "الاعتداء بالعنف المادي على الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين هذه التظاهرة"، وفقها.
وذكرت، في بلاغ لها، أنّ عددًا من المتظاهرين عمدوا إلى "استعمال المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين بالإضافة إلى أحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة استوجبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
وزارة الداخلية: متظاهرون استعملوا المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين بالإضافة إلى أحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة
وأضافت الداخلية أنه تم أيضًا "تسجيل محاولة لإحراق إحدى السيارات الإدارية بتوجيه شمروخ حارق صوبها، وسط استنكار واستغراب أغلب المشاركين في المسيرة من تصرفات هذه المجموعة التي سعت إلى الالتحام بأعوان الأمن وإخراج التظاهرة عن إطارها السلمي بصفة مجانية"، وفق ما ورد في نص البلاغ.
وذكرت أنّ "المصالح الأمنية تولت إعلام النيابة العمومية في إطار القانون والتنسيق معها قصد مباشرة الأبحاث العدلية اللازمة ضد كل من عمد إلى إتيان هذه الاعتداءات"، مؤكدة أنها "لن تتوانى عن تتبع كل من تسول له نفسه استغلال حق التظاهر للقيام بأعمال العنف والشغب التي يجرمها القانون" وفق ذات البلاغ.
في المقابل، كانت الناشطة السياسية جواهر شنة، عضوة تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، التي كانت من بين المكونات الداعية لتنظيم المسيرة الداعمة لفلسطين بمناسبة مرور سنة على ذكرى 7 أكتوبر، قد أكدت أنها تعرضت لعنف أمني، وفق روايتها.
كانت تونس العاصمة قد شهدت مسيرة جماهيرية، مساء الاثنين، تناغمًا مع التحركات التضامنية لمختلف الشعوب في الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على "طوفان الأقصى"
وقالت شنة، في تدوينة لها على فيسبوك، إنّ "أمنيين قاموا بدهسها وضربها بحديد على مستوى وجهها وأذنها"، على حد قولها.
يذكر أنّ تونس العاصمة شهدت، مساء الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مسيرة جماهيرية، انطلاقًا من باب الخضراء مرورًا بساحة الباساج ووصولًا لشارع الحبيب بورقيبة، في تحرك دعت إليه عدة منظمات وأحزاب تونسية تناغمًا مع التحركات التضامنية لمختلف الشعوب في الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى، تحت شعار "طوفان نحو التحرير".