الترا تونس - فريق التحرير

تعرّض طبيب مختصّ في جراحة العظام، الثلاثاء 27 أفريل/نيسان 2022، إلى اعتداء بالعنف بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، من قبل مواطنين على خلفية "تأجيله عملية مريض لأسباب طبية"، وفق ما أكده الرئيس السابق للمنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري. 

جاد الهنشيري: الطبيب المختصّ في جراحة العظام عبد الرحمان صيود تعرّض إلى اعتداء بالعنف بالمستشفى الجهوي بقفصة على خلفية "تأجيله عملية مريض لأسباب طبية"

وأضاف الهنشيري، في تدوينة نشرها الثلاثاء على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، معلّقًا على الحادثة: "عندما يقرر الطبيب عبد الرحمان صويد مغادرة البلاد، لا يجب أن يلومه أحدٌ، ويقول لم يبقَ لدينا أطباء، باختصار لقد فرّوا من الاعتداءات والعنف بحثًا عن العمل بكرامة"، وفقه.

وقد أثارت حادثة الاعتداء على الطبيب عبد الرحمان صيود استياء واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مطالبة وزارة الصحة بتحمّل مسؤوليتها في حماية منظوريها.

وأدانت الشركة التونسية لجراحة العظام والمفاصل، الثلاثاء 27 أفريل/نيسان 2022، بشدة الاعتداء الذي تعرض له الدكتور عبد الرحمن سويد في مكان عمله، مؤكدة أن مكتبها سيتابع عن كثب تطورات هذه القضية.

الشركة التونسية لجراحة العظام والمفاصل تدين "بشدة" الاعتداء الذي تعرض له الطبيب في مكان عمله وتطالب وزارة الصحة بتحمل مسؤولياتها إزاء "انعدام الأمن" للإطار الطبي وشبه الطبي

وطالبت، في بلاغ لها، وزارة الصحة بتحمل مسؤولياتها إزاء انعدام الأمن للإطار الطبي وشبه الطبي، وعدم وجود نص صريح لحمايتهم، الأمر الذي يؤدي إلى الاعتداءات المتكررة ضدهم، وفق ما جاء في البلاغ. 

وقد عبّر عديد النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، سواءً من منظوري وزارة الصحة أو غيرهم، عن تضامنهم ومساندتهم للطبيب المختص في جراحة العظام عبد الرحمان صيود، منددين بتكرر مثل هذه الاعتداءات في أكثر من مناسبة وفي عديد المستشفيات دون أن يتم وضع حد نهائي لها أو سنّ نصّ قانوني صريح يحمي الإطارات الطبية وشبه الطبية.

وتتكرر حوادث الاعتداء على الطواقم الطبية وشبه الطبية العاملين بالهياكل والمؤسسات الصحية العمومية في تونس، في أكثر من مناسبة، الأمر الذي دفع الهياكل النقابية في قطاع الصحة إلى التنديد بذلك أكثر من مرة، وتنظيم حركات احتجاجية لإدانة ذلك والمطالبة بوضع حد لمثل هذه الممارسات وبحاسبة مقترفيها.

وسبق أن شدد وزير الصحة علي مرابط، في 11 فيفري/شباط 2022 لدى إشرافه على الاجتماع الدّوري لمتابعة تطوّرات الوضع الوبائي لجائحة كوفيد-19، على "ضرورة توفير الحماية لأعوان الصحة من الاعتداءات المتكررة"، وفق بلاغ لوزارة الصحة.

اقرأ/ي أيضًا:

إثر تعرض طبيب لاعتداء بالعنف.. وزير الصحة: يجب توفير الحماية لأعوان الصحة

حذرت من إفلاته من العقاب.. منظمة الأطباء الشبان: أمني اعتدى على طبيبتين ببنزرت

كما أصدرت وزارة الصحة، في جانفي/يناير المنقضي، إثر حادثة مماثلة، بلاغًا عبرت فيه عن استنكارها "كلّ أشكال العنف والاعتداءات التي تطال منظوريها أثناء وبمناسبة مباشرتهم لمهامهم، وذلك تبعًا لما تمّت معاينته من اعتداءات متكرّرة على الطواقم الطبّية وشبه الطبية".

وشددت الوزارة، في هذا الصدد، على أنها "ستتّخذ كلّ الإجراءات القانونيّة المستوجبة وفقًا لأحكام المجلّة الجزائيّة التّي تجرّم كلّ اعتداء بالعنف أو هضم جانب موظّف عمومي أو تعطيل سير العمل بالمؤسّسات والهياكل الصحية"، وفق ما جاء في نص البلاغ، لكنه لم يتم اتخاذ أي إجراء فعليّ يضع حدًا للاعتداء بشكل نهائي.

وينص الفصل 125 من المجلة الجزائية على أنه "يعاقب بالسجن مدة عام وبخطية قدرها مئة وعشرون ديناراً كل من يهضم جانب موظف عمومي أو شبهه بالقول أو الإشارة أو التهديد حال مباشرته لوظيفته أو بمناسبة مباشرتها".

اقرأ/ي أيضًا:

سنة سجنًا مع النفاذ العاجل لطارق الحداد في قضية "الاعتداء" على طبيبة بتطاوين

تكرر الاعتداءات على الطواقم الطبية وشبه الطبية في تونس.. وزارة الصحة على الخط