06-مايو-2024
 راس الجدير

وزارة الداخلية الليبية: تم الاتفاق على فتح عدة ممرات للمسافرين والبضائع (صورة أرشيفية/ محمود تركية/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اتفق الجانب التونسي والليبي، على استئناف العمل بمعبر رأس جدير الحدودي، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة وفقًا للمعايير الدولية للمعابر البرية، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الليبية في بلاغ أصدرته الأحد 5 ماي/أيار 2024. 

وزارة الداخلية الليبية: سيتم استئناف العمل بمعبر رأس جدير الحدودي، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة وفقًا للمعايير الدولية للمعابر البرية

كما يأتي قرار استئناف العمل بمعبر رأس جدير الحدودي، مع التقيّد بالتشريعات النافذة بين تونس وليبيا في مكافحة التهريب، مع الاتفاق أيضًا على فتح عدة ممرات للمسافرين والبضائع، وفق المصدر نفسه.

يشار إلى أنّ هذا القرار جاء "تنفيذًا لقرار وزير الداخلية الليبي، "القاضي بإعادة تفعيل معبر رأس جدير البري، وبعد أن قامت اللجنة المشكلة بالخصوص بمباشرة عملها بالمعبر برئاسة رئيس جهاز المباحث الجنائية وعضوية مدير إدارة المرور والتراخيص، ومدير منفذ رأس جدير البري، رئيس رقابة الجوازات بالمنفذ".

وزارة الداخلية الليبية: قرار استئناف العمل بمعبر رأس جدير الحدودي، يأتي مع التقيّد بالتشريعات النافذة بين تونس وليبيا في مكافحة التهريب

وتم الالتقاء في هذا الإطار بين الجانبين، بحضور القنصل الليبي بصفاقس وأعضاء مصلحة الجمارك، من الجانب التونسي المتمثل في إدارة شرطة الحدود، بغاية إعداد الترتيبات لانسياب حركة العبور بين البلدين، وكذلك وضع آلية لتسجيل المركبات الآلية العابرة ومعالجة أسباب الازدحام لحركتي الدخول والخروج".

 

 

وكانت وزارة النقل التونسية، قد أعلنت الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، عن تواصل غلق المعبر الحدودي البري برأس جدير في بن قردان من ولاية مدنين (جنوب شرقي) في الاتجاهين. 

ويأتي ذلك على إثر قرار السلطات الليبية بتاريخ الاثنين 18 مارس/آذار الجاري، بتعليق حركة عبور المسافرين والبضائع بين تونس وليبيا نتيجة للأحداث التي يشهدها التراب الليبي.

وأكدت الوزارة، وفق بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك، تواصل حركة عبور المسافرين وكذلك الحركة التجارية "التصدير والتوريد"بنسق عادي بمعبر الذهيبة من ولاية تطاوين.

يذكر أنّ معبر رأس جدير قد شهد في الليلة الفاصلة بين 18 و19 مارس/آذار 2024، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وتبادلاً لإطلاق النار دام حوالي 3 ساعات في الجانب الليبي من المعبر، وذلك بعد محاولة قوات إنفاذ القانون التابعة لوازرة الداخلية الليبية فرض السيطرة على المعبر، وفق إعلان مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان.

غلق معبر رأس جدير من الجانب الليبي في انتظار وضع الترتيبات الأمنية اللازمة قبل استئناف العمل به وفق إعلان وزارة الداخلية الليبية

وأظهرت لقطات مصورة في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة محترقة في معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية وأصوات إطلاق نار وأشخاصًا يركضون.

ومن جانبها قرّرت وزارة الداخلية الليبية، فور حصول هذه الاشتباكات، غلق المعبر من الجانب الليبي في انتظار وضع الترتيبات الأمنية اللازمة قبل استئناف العمل به وانسياب حركة العبور من جديد.

يشار إلى أن هذه الاشتباكات، جاءت بعد يوم من قرار وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي إرسال قوات إنفاذ القانون التابعة للداخلية الليبية من أجل منع التهريب عبر المعبر الحدودي والمحافظة على الأمن وتسيير حركة المسافرين بين ليبيا وتونس، وفق ما ورد في بيان للداخلية الليبية.

وكان المعبر من جانبه الليبي تحت سيطرة سلطات مدينة زوارة التي تبعد حوالي 40 كلم على الحدود مع تونس.