الترا تونس - فريق التحرير
دعا اتحاد الناشرين التونسيين، وفق بيان تحصّل عليه "الترا تونس"، الثلاثاء 23 أفريل/نيسان 2024، إلى التمديد في فترة معرض تونس الدولي للكتاب، لتشمل يوم غرة ماي/ أيار القادم (يوم عطلة يوافق عيد الشغل)، وذلك لمنح الفرصة للمزيد من الجمهور لزيارة المعرض، مؤكدًا أنه قام باستفتاء وزّعه على كل العارضين الذين يرغبون بالإجماع في تمديد فترة المعرض إلى غاية غرة ماي/ أيار 2024، حسب البيان.
اتحاد الناشرين التونسيين: وزّعنا استفتاء على كل العارضين الذين عبّروا عن رغبتهم بالإجماع في تمديد فترة المعرض إلى غاية غرة ماي 2024
كما طالب اتحاد الناشرين التونسيين أيضًا، بإطلاق حملات دعائية مكثفة على منصات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بالمعرض وتشجيع الجمهور على حضوره، مع تخصيص ميزانية كافية لضمان نجاح هذه الحملات، معلنًا أنه "لن يتردد في الدفاع عن مصالح منخرطيه بكلّ الطرق الكفيلة لذلك ومنها الانسحاب الفوري من المعرض"، داعيًا سلطة الإشراف للتدخل العاجل وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ المعرض في دورته 38، وفق البيان الممضى من رئيس الاتحاد محمد رياض بن عبد الرزاق.
وتأتي دعوة اتحاد الناشرين إلى التمديد في فترة المعرض، على خلفية ما شهدته الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب، من "بعض العراقيل التي تسبّبت في نقص كبير في عدد الزوار، مما أثر سلبًا على المردود التجاري للناشرين والذي كان يعوّل عليه لسداد التزاماته المادية"، وفق البيان.
اتحاد الناشرين التونسيين: الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب، شهدت بعض العراقيل التي تسبّبت في نقص كبير في عدد الزوار ما أثر سلبًا على المردود التجاري للناشرين
وأفاد اتحاد الناشرين أنّ معرض تونس الدولي للكتاب، يعدّ "مناسبة مهمة لتسويق إصدارات الناشرين التونسيين بل يكاد يكون المنفذ الوحيد للناشر التونسي لترويج منشوراته، فهي مناسبة يستعد لها ويشتغل عليها طوال السنة لتجهيز عناوين مختلفة لعرضها وتسويقها، في ظل المشاكل الهيكلية التي يعاني منها قطاع النشر والكتاب وفي ظلّ غياب شركات التوزيع والمكتبات المتخصصة".
وقد أرجع اتحاد الناشرين النقص في عدد الزوار لعدّة أسباب، من بينها:
- تغيير تاريخ انعقاد المعرض، الذي كان دائمًا يبدأ بيوم الجمعة الأخير من شهر أفريل/نيسان حتى يتمّ الاستفادة من غرّة ماي/أيار لما لهذا اليوم من مردود إيجابي على عائدات المعرض، إلاَ أن هذا العام تمّ تقديم المعرض بأسبوع عن العادة وكان اختيارًا غير موفق، لتزامن هذا التاريخ مع عيد الفطر خاصّة مع ضعف المقدرة الشرائية للمواطن التونسي في تلك الفترة.
- تأجيل المعرض من طرف وزيرة الثقافة السابقة ما أدّى إلى اعتذار العديد من دور النشر العربية الفاعلة في الوطن العربي وإحداث ارتباك في تنظيمه.
- عدم تفعيل دعاية كافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أهمية هذه الوسيلة في جذب الزوار وإعلامهم بالمعرض وعدم تخصيص ميزانية كافية لذلك.
- غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض من طرف سلط الإشراف.
اتحاد الناشرين التونسيين: غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض،فضلاً عن تأجيله من طرف وزيرة الثقافة السابقة، أدى إلى إحداث ارتباك في تنظيمه
وأشار اتحاد الناشرين التونسيين إلى أنّ "كل هاته العوامل أثرت سلبًا على المعرض خاصة في الأيام الأولى من انطلاقه مما أدى إلى تراجع في نسبة المبيعات إلى حوالي 50% على المعتاد بشهادة جميع المشاركين.
وقد أعرب اتحاد الناشرين التونسيين عن عدم قبوله لهذا الوضع "لما سيعود سلبًا على منخرطيه الذين لن يتمكنوا من خلاص رسوم أجنحتهم وحتى سداد التزاماتهم المالية حسب المداخيل التي تعودوا عليها في السنوات الفارطة من المعرض"، مطالبًا بالتمديد في أيام هذه الدورة.
اتحاد الناشرين التونسيين: لن نتردد في الدفاع عن مصالح منخرطينا بكلّ الطرق الكفيلة لذلك ومنها الانسحاب الفوري من المعرض
يشار إلى أنّ مدير الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب محمد صالح القادري، قد قال خلال ندوة صحفية قدمت خلالها لمحة عن تفاصيل الدورة انتظمت الاثنين 15 أفريل/نيسان 2024 بقاعة عمار الخليفي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، إنّ الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب ستشهد مشاركة 25 دولة.
ويتضمن المعرض 314 جناح عرض، منها 154 جناحًا من تونس و160 جناحًا لعارضين عرب وأجانب. وستتضمن هذه الدورة ما لا يقل عن 109300 عنوان، يعرضها الناشرون. كما ستكون هناك 280 ورشة للأطفال تتوزع على 7 أجنحة.
وكانت وزارة الثقافة التونسية قد أعلنت، بتاريخ 13 فيفري/شباط 2024، أنه "تقرر بتعليمات من الرئيس التونسي قيس سعيّد، تنظيم الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 28 أفريل/نيسان 2024 بقصر المعارض بالكرم كما كان ذلك مقررًا من قبل"، وذلك بعد أن أعلنت في وقت سابق أنه تعذر تنظيمه فيه.
يشار إلى أنّ معرض تونس الدولي للكتاب هو معرض ثقافي وأدبي وتجاري، ينظم سنويًا، تقريبًا، منذ 1982 في قصر المعارض بالكرم في تونس العاصمة. وتشارك في المعرض دور النشر التونسية والأجنبية الكبيرة منها والصغيرة، إضافة إلى بعض المنظمات والهيئات والجمعيات التونسية والأجنبية.