07-نوفمبر-2021

ائتلاف الكرامة: نبدي قلقنا الشديد من الوضع الذي آلت إليه البلاد بسبب منهج الحكم الفردي

الترا تونس - فريق التحرير

 

ندد حزب ائتلاف الكرامة في بيان نشره السبت 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بفسخ عقود المساعدين البرلمانيين "وقطع رواتبهم بطريقة مهينة وقاسية ودون مراعاة لوضعياتهم"، معتبرًا أن "سياسة تجويع النواب وترويع عائلاتهم وملاحقتهم عبر قضايا كيدية في المحاكم العسكرية لن تثنيهم عن رفض سياسة الاستبداد.." وفقه.

ائتلاف الكرامة: تواصل التضييقات التي طالت حرية التعبير والإعلام والتنقل والمحاكمات العسكرية لنواب الشعب والمدونين المعارضين لسياسات عودة القمع والاستبداد

وأبدى ائتلاف الكرامة "قلقه الشديد من الوضع الذي آلت إليه البلاد سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بسبب منهج الحكم الفردي وإيقاف عمل مؤسسات الدولة لأول مرة منذ الاستقلال حتى الآن"، مشيرًا إلى "تواصل التضييقات على الحريات منذ الانقلاب على الديمقراطية في تونس يوم 25 جويلية/ يوليو الماضي".

واعتبر الحزب أنّ هذه "التضييقات طالت حرية التعبير والإعلام والتنقل والمحاكمات العسكرية لنواب الشعب والمدونين المعارضين لسياسات عودة القمع والاستبداد، وسط ضغوطات على السلطة القضائية لتتماهى مع قرارات رئاسة الجمهورية، والتي رفضت منذ البداية التدخل وعبرت عن تمسكها باستقلاليتها وعلوية القانون"، وأكد الحزب دعمه للأسرة القضائية وثقته في قدرتها على صد كل محاولات اختراقها وتركيعها على حد وصفه.

اقرأ/ي أيضًا: الخميري: تقديم شكايتين ضد قاضي التحقيق إثر إصدار بطاقة جلب في حق المرزوقي

وعبّر ائتلاف الكرامة عن تضامنه مع الرئيس الأسبق "والمناضل الحقوقي محمد المنصف المرزوقي أمام المظلمة التي يواجهها بسبب معارضته للانقلاب، والمتمثلة في سحب جواز سفره الديبلوماسي وإصدار بطاقة جلب دولية في حقه، في تعدّ صارخ على أعراف ونواميس البلاد وسمعتها" حسب البيان الذي جاء فيه: "من كان يتصور أن يصدر قضاء ما بعد الثورة مذكرة جلب دولية في حق المرزوقي الذي يشهد الداخل والخارج بتاريخه الحافل بالنضال ومقارعة آلة الاستبداد في أوج قوتها وقد كان له من الظلم والقهر والتعذيب ما كان؟".

ائتلاف الكرامة: نتضامن مع المرزوقي أمام المظلمة التي يواجهها بسبب معارضته للانقلاب، بعد سحب جواز سفره الديبلوماسي وإصدار بطاقة جلب دولية في حقه، في تعدّ صارخ على أعراف ونواميس البلاد وسمعتها

وندد ائتلاف الكرامة في سياق متّصل بعملية استهداف المحامي بشر الشابي "وملاحقته قضائيًا بسبب مواقفه المعارضة والرافضة للانقلاب ونزعة الحكم الفردي التي تعاني منها البلاد منذ 25 جويلية/ يوليو"، مضيفًا: "نعتبر أننا اليوم نعيش وضعًا مشابهًا لعقود طويلة من الاستبداد والدكتاتورية المقيتة، أعاد للأذهان أجواء الاستبداد التي ظن التونسيون توديعها بعد الثورة".

وجاء في بيان ائتلاف الكرامة: "من كان يتصور أن يحاكم نواب منتخبون أمام المحاكم العسكرية ويزج ببعضهم في السجون بعد أن نزعت حصانتهم وسلبت حريتهم وتصدر في آخرين بطاقات جلب دولية وتنفذ فيهم مداهمات ليلية مروعة بل ووصل الأمر حد اختطاف أطفال قصّر في غياب والديهم وترويعهم وترهيبهم وتهديد حتى من يمد يد المساعدة إليهم؟" وفق البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شخصيات وطنية: ما تعرض له المرزوقي إجراء تعسفي في سياق ترذيل المعارضة التونسية

مجموعة محامين: "رفض استهداف المعارضين بإحالتهم على القضاء العسكري"