الترا تونس - فريق التحرير
نظم نشطاء مدنيون في تونس ضمن تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، مساء الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تحركًا احتجاجيًا على هامش افتتاح تظاهرة "أيام الفيلم الأوروبي" السينمائية من تنظيم الاتحاد الأوروبي ومعاهد ثقافية أوروبية وبحضور ديبلوماسيين أوروبيين، في فضاء مدار بقرطاج.
قام نشطاء تونسيون باقتحام قاعة العرض للفيلم الافتتاحي لتظاهرة "أيام الفيلم الأوروبي" السينمائية احتجاجًا على تواطؤ الاتحاد الأوروبي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتعبيرًا عن رفض نفاقه وزعم مكوناته دعم الثقافة في تونس
وقام النشطاء التونسيون باقتحام قاعة العرض بعد لحظات من انطلاق الفيلم الافتتاحي للتظاهرة السينمائية، "احتجاجًا على المواقف الأوروبية المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعمًا للمقاومة الفلسطينية"، وفقهم.
وقد جاء في بلاغ لتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين أنّ هذا التحرك يأتي للتعبير عن "رفض نفاق الاتحاد الأوروبي وزعم مكوناته دعم الثقافة في بلادنا، في الوقت الذي يتبنّون فيه رواية العدو الصهيوني ويروّجون لثقافة التفوق الغربي والصهيوني ولا أنسنة شعوبنا العربية".
وختمت التنسيقية بلاغها بشعاريْ: "المجد للشهداء والنصر للمقاومة"، "لا للنفاق الإمبريالي الغربي وللتبعية الثقافية".
ورفع المحتجّون، أمام سفراء الدول الأوروبية الحاضرين في قاعة العرض، شعارات منددة بصمت الاتحاد الأوروبي تجاه جرائم الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين، بل وتواطئه في ذلك، ومن بين هذه الشعارات: "اتحاد الاستعمار.. قاتل الأطفال"، "أنتم قتلة وإرهابيون"، "ديغاج"(غادروا")، "عاشت المقاومة الفلسطينية"، وغيرها من الشعارات.
ناشطة مدنية موجهة خطابها لسفراء دول الاتحاد الأوروبي في تونس: ليس مرحّبًا بكم في تونس بعد المواقف المخزية لحكوماتهم.. ولا نريد ثقافتكم الكاذبة التي تزعمون من خلالها دعم حقوق الإنسان
وقالت الناشطة المدنية جواهر شنّة، في كلمة لها بقاعة العرض موجهة خطابها إلى سفراء دول الاتحاد الأوروبي الحاضرين بقاعة العرض، "ليس مرحّبًا بكم في تونس بعد المواقف المخزية لحكوماتهم مما حصل في فلسطين، وصمتها المخزي بل وتواطئها في تقتيل الفلسطينيين".
وأضافت: "نحن ندين صمتكم وتواطؤكم، ولستم أنتم الذين سيعلموننا الثقافة، فثقافتكم وثقافة حقوق الإنسان التي تزعمون ترويجها كاذبة"، محمّلة دول الاتحاد الأوروبية مسؤولية تقتيل الفلسطينيين، ومذكرة بأنّ تونس دولة تدعم الشعب الفلسطيني، وفقها.
وفي وقت لاحق أعلنت جواهر شنة، في تدوينة مقتضبة لها على فيسبوك مساء الأربعاء، أنه تم نقلها رفقة النشطاء الذين نفذوا معها تحركًا احتجاجيًا إلى مركز الأمن بالكرم الشرقي، لتعلن لاحقًا في غضون أقلّ من ساعة أنه تم إخلاء سبيلهم، دون أن تقدم تفاصيلًا أكثر.
ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة من التظاهرات الشعبية التضامنية في تونس، من تنظيم منظمات وجمعيات المجتمع المدني التونسي وأحزاب سياسية، التي رُفعت فيها مختلف الشعارات من دعم فلسطين وإدانة الاحتلال، والمناداة بطرد سفراء الدول الداعمة للاحتلال، والمطالبة بتجريم التطبيع في تونس.