الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بلاغ أصدرته الأربعاء 13 جويلية/يوليو 2022، أنها "تحرص على التعامل بمرونة مع الجميع دون استثناء بخصوص موضوع "الكبالات" (الشنقال) في إطار المساواة أمام القانون"، على حد قولها.
وزارة الداخلية التونسية: نحرص على التعامل بمرونة مع الجميع دون استثناء بخصوص موضوع "الكبالات" في إطار المساواة أمام القانون
ويأتي بلاغ الداخلية إثر الجدل الحاصل خلال اليومين الماضيين إثر تصريح لوزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين بخصوص إلغاء فرض إجراء الكبالات "الشنقال" على سيارات الجزائريين الذين يحلّون بتونس.
بلاغ توضيحي تؤكّد وزارة الدّاخليّة أنّها تحرص على التعامل بمرونة مع الجميع دون استثناء بخصوص موضوع "الكبالات" في إطار...
Posted by Ministère de l'Intérieur - Tunisie on Wednesday, July 13, 2022
وكان توفيق شرف الدين قد قال، في تصريح إعلامي الاثنين 11 جويلية/يوليو 2022 على هامش جلسة عمل مع وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود بالمعبر الحدودي ملولة بمعتمدية طبرقة: "سنقوم بإجراءات استثنائية للأشقاء الجزائريين من أجل توفير كل أسباب الراحة لهم، في إطار تشجيعهم على السياحة في تونس، من بينها إلغاء إجراء الكبالات على سياراتهم"، على حد قوله.
وأضاف في هذا الصدد: "أحيانًا عند دخول الأشقاء الجزائريين لفضاءات تجارية في تونس، يركنون سياراتهم في أي مكان دون إدراك منهم بأنه مكان غير صالح للركن، ويظلون فيما بعد في رحلة بحث عن المكان الذي عليهم أن يدفعوا فيه خطية من أجل استعادة سياراتهم"، مستدركًا القول: "ليس معقولًا أن يحصل ذلك مع الأشقاء الجزائريين الذين يأتون ليقضوا عطلتهم في تونس، لذلك سنرفع كل الأسباب التي تعيق إقامتهم السعيدة والطيبة هنا"، حسب ما صرح به.
وقد خلق تصريح الوزير ضجة واسعة في صفوف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن استثناء الجزائريين في إلغاء فرض الكبالات على سياراتهم في حال المخالفة، قرار شعبوي وغير عادل، خاصة وأن التونسيين لطالما يشتكون من "الشنقال" ومن ارتفاع معلوم الخطية المفروضة لاستعادة السيارة، وفق تقديرهم.
كما وصف نشطاء القرار الذي أعلن عنه الوزير بـ"العنصري" معتبرين أنه يوحي بأن التونسيين باتوا بمثابة "مواطنين درجة ثانية" في بلدهم، منتقدين ما اعتبروه "إعطاء الدولة امتيازًا في مخالفة القانون لأجانب على حساب مواطنيها"، حسب توصيفهم.
ومن المنتظر أن تفتح الحدود البرية بين الجزائر وتونس ابتداء من يوم 15 جويلية/يوليو 2022، وفق ما كان قد أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على هامش الاحتفال بستينية الاستقلال الجزائري لدى توديعه الرئيس التونسي قيس سعيّد إثر زيارة أداها يومي 4 و5 جويلية/يوليو 2022 إلى الجزائر، مما سيسمح للتونسيين والجزائريين من التنقل بين البلدين.
وكان هذا القرار منتظرًا بقوة في البلدين، خاصة مع بداية فصل الصيف الذي يشهد حركية كبيرة بين البلدين، ويعرف تدفقًا للسياح الجزائريين على تونس.
واضطر البلدان لغلق الحدود في شهر مارس/آذار 2020 بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا. وتم بعد ذلك رفع القيود جزئيًا على حركة البضائع والسماح للمواطنين المقيمين من البلدين بالتنقل عبر الحدود البرية.