(نشر في 05-10-2024/ 17:40)
الترا تونس - فريق التحرير
رغم الكميات الهامة من الأمطار التي شهدتها عدة ولايات في تونس، طيلة الأسابيع الأخيرة، فإنّ وضعية السدود لا تزال صعبة وهي شبه فارغة، وفق المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة.
وقال بن ريانة، في مداخلة له على إذاعة "إكسبرس" (محلية): "رأينا في الفترة الأخيرة نزول كميات هامة من الأمطار، لكنها كانت للأسف في أماكن بعيدة عن السدود، باعتبار أن جلّ السدود موجودة في الشمال، وخاصة الشمال الغربي، لكن الأمطار كانت بعيدة عن تلك المناطق، وحتى الكميات التي شهدتها مناطق الشمال لم تكن بالكميات الكافية التي تمكّن من ملء السدود".
أنيس بن ريانة: رغم الكميات الهامة من الأمطار التي شهدتها عدة ولايات في تونس، طيلة الأسابيع الأخيرة، فإنّ وضعية السدود لا تزال صعبة وهي شبه فارغة، لأن الأمطار المسجلة هطلت في مناطق بعيدة عن السدود
وعبّر المختص في الشأن الفلاحي عن أمله في أن تشهد البلاد في الفترات القادمة تساقطات في المناطق التي تضمّ سدودًا حتى يتعزز مخزون الجملي للسدود، مستدركًا أنّ المخزون حاليًا في نسبة متدنية، وفقه.
وأفاد بأنه، إلى حدود يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بلغ المخزون الجملي للسدود 509 ملايين متر مكعب، وبلغت نسبة امتلاء السدود 21.7%، مؤكدًا أنه "حسب مختصين في وزارة الفلاحة، هذه أدنى نسبة امتلاء سجلتها تونس طيلة الـ30 سنة الأخيرة"، حسب قوله.
أنيس بن ريانة: بلغ المخزون الجملي للسدود 509 ملايين متر مكعب، وناهزت نسبة امتلاء السدود 21.7%، وهي أدنى نسبة امتلاء سجلتها تونس طيلة الـ30 سنة الأخيرة
كما أكد بن ريانة أنّ الإيرادات المائية للسدود لا تزال ضعيفة، إذ أنّ "معدل الإيرادات التي تُسجّل عادة خلال الفترة من 1 سبتمبر إلى غاية 4 أكتوبر من كل عام يناهز 92 مليون متر مكعب للسدود، لكن خلال الفترة ذاتها من هذه السنة لم نسجل سوى 41 مليون متر مكعب"، وفقه.
وشدد المختص في الشأن الفلاحي، في ذات الصدد، على أنه "ينبغي للمواطنين أن يحافظوا أكثر ما يمكن على الماء في هذه الفترة"، حسب تقديره.
وشهدت عدة ولايات في تونس خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في الجنوب والوسط، تساقطات هامة من الأمطار، تسببت في بعض المناسبات في سيلان عدد من الأودية.
