الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 12:35 بتوقيت تونس
أعلنت وزارة الثقافة التونسية انطلاق إنجاز مشروع ترميم وصيانة الحنايا بجهة باردو بصفة استعجالية، تحت إشرافها وفي إطار سعي المعهد الوطني للتراث للمحافظة على المعالم التاريخية في تونس.
وزارة الثقافة: انطلاق مشروع ترميم وصيانة الحنايا بجهة باردو بصفة استعجالية
وبيّنت الوزارة أن مصالح محافظة مدينة تونس الراجعة بالنظر لدائرة صيانة المعالم والمواقع انطلقت في إنجاز مشروع ترميم وصيانة الحنايا بجهة باردو، مع إعطاء الأولوية في التدخل على الأجزاء المتداعية للسقوط.
وقالت إن هذه الأجزاء المتداعية تتمثل بالأساس في الأقواس العلوية الحاملة لقنوات المياه والأعمدة المتكونة من الحجارة الضخمة وذلك على امتداد 600 متر، وعلى علو يبلغ 14 مترًا، كما سيتم تعهّد بقية أجزاء الحنايا تباعًا.
ولفتت إلى أن "عملية الصيانة تتم باستعمال مواد بناء طبيعية وذلك باعتماد مقاطع من حجارة طبيعية والآجر التقليدي الذي تتم صناعته من الطين، كما أن تقنيات البناء المعتمدة تقليدية حسب معايير الترميم المعتمدة".
وزارة الثقافة: إعطاء الأولوية في التدخل للأجزاء المتداعية للسقوط وعملية صيانة الحنايا تتم باستعمال مواد بناء طبيعية وآجر تقليدي يصنع من الطين
-
ماذا تعرف عن تاريخ الحنايا؟
وتعود الحنايا بجهة باردو إلى الفترة الحفصية وكان الهدف من تشييدها تزويد مدينة تونس بالمياه الطبيعية المتأتية من زغوان مرورًا بقرطاج، وفق ما ورد على الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة التونسية.
ويذكر المؤرخون أن الإمبراطور الروماني "أدريانوس" كان من أمر بتشييدها بعد إعجابه بعذوبة ماء زغوان.
تعود الحنايا بجهة باردو إلى الفترة الحفصية وكان الهدف من تشييدها تزويد مدينة تونس بالمياه الطبيعية المتأتية من زغوان مرورًا بقرطاج
ويمتد مسار الحنايا "الجسور المعلّقة لنقل المياه العذبة على مسافة 132 كيلومترًا من زغوان إلى قرطاج"، تبقت منها عدة أجزاء في مختلف جهات تونس، وهي "تمثل معجزة هندسية بل إن أهل التاريخ يعتبرونها أكبر مركّب هيدروليكي روماني على مرّ التاريخ".
ومما يميز الحنايا أنها "لم تعرف يومًا تدفقًا عنيفًا للمياه وذلك لدقة الميلان الذي قام به المهندسون والبناة والذي لا يتجاوز في كل الحالات 0،29 درجة، ومن ملامح العجب فيها أنّها تنخفض في بعض الأماكن لتلامس الأرض وخاصة عند سهول مقرن وهنشير الداموس، وترتفع لتسامق السماء في جهة المحمّدية وباردو ووادي الليل وصنهاجة"، تفاصيل أكثر تجدونها في التقرير التالي: الحنايا.. "أهرامات تونس" المُهملة.