(نشر في 22-07-2024/ 21:35)
الترا تونس - فريق التحرير
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تونس مقطع فيديو لأحد عروض مهرجان المهدية الدولي، نشره مواطن تونسي وقال إنه تم تنظيمه في مقبرة بالجهة على بعد بضعة أمتار على قبر والدته، الأمر الذي أثار ضجة واستياءً واسعين.
تداول نشطاء مقطع فيديو لأحد عروض مهرجان المهدية الدولي، نشره مواطن تونسي وقال إنه تم تنظيمه في مقبرة بالجهة على بعد بضعة أمتار على قبر والدته، الأمر الذي أثار ضجة واستياءً واسعين
وتفاعل عديد النشطاء مع قطع الفيديو المتداول، معبرين عن استيائهم مما اعتبروه "اعتداءً على حرمة المقابر والأموات"، وعدم احترام لذويهم، حسب تقديرهم.
كما تساءلوا عن رأي سلطة الإشراف، الممثلة في وزارة الثقافة التونسية، فيما حصل، مطالبين بتقديم توضيحات.
-
إدارة مهرجان المهدية توضح
وعلّق مدير مهرجان ليالي المهدية الدولي عماد بن مصباح، الاثنين 22 جويلية/يوليو 2024، على ذلك، مؤكدًا أنّه "حصل سوء تفاهم كبير"، حسب روايته.
وأكد بن مصباح، في تصريح لإذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّ الحفل تم تنظيمه في فضاء يلقب بـ"الميناء البوني" مساحته تتجاوز 8000 متر مربع، وهو من أقدم الموانئ الموجودة في العالم، لكن على مستوى تثمينه يعدّ ميناء مهمشًا ولم يقع الاهتمام به بتاتًا من طرف وزارة الإشراف".
مدير مهرجان المهدية الدولي: ما حصل سوء تفاهم كبير إذ أن الحفل انتظم في فضاء "الميناء البوني" المجاور لفضاء المقبرة.. والغاية من ذلك تثمين المعلم الأثري حتى يصبح مزارًا
وتابع قائلًا: "هو مكان غير مهيّأ لاستقبال زوار كمعلم تاريخي، ومحيطه تحوّل إلى مكان لممارسات غير سوية"، مستطردًا أنّ "تنظيم الحفل بالميناء البوني كان لفتة من إدارة المهرجان لتثمين هذا المعلم"، على حد قوله.
في المقابل، أشار بن مصباح إلى أنّ "الفضاء المخصص للمقبرة مغاير للفضاء المخصص للميناء، ويفصل بينهما مسلك للمترجلين بعرض يناهز الـ4 أمتار"، معقبًا أنّ "البلدية خصصت هذا المسلك الفاصل بين الفضاءين حتى يتمكن الزوار من المرور ورؤية الميناء ويقوموا بزيارته"، وفقه.
مدير مهرجان المهدية الدولي: نحن نشتغل تحت رقابة معهد التراث ومندوبية الثقافة وقد تفاجأنا مما وقع تأويله خاصة وأن نيتنا كانت سليمة وغايتنا تثمين معلم الميناء البوني الأثري
وتابع قائلًا: "باعتبار أن فضاء الميناء البوني معلم تاريخي فإنّ المعهد الوطني للتراث يمنع أن يقع دفن أموات فيه، فكيف يعقل القول إنّ الحفل انتظم بمقبرة؟"، مضيفًا: "نحن حاولنا أن نرفع الأوساخ عن الميناء، باستشارة من المعهد الوطني للتراث وتحت رقابتهم وقمنا بإنارة خاصة لهذا الفضاء ونظمنا الحفل تحت عنوان "تعال نكتشف الميناء البوني من جديد" كرسالة تسويقية لمسلك سياحي أثري بالولاية".
وأضاف: "نحن نشتغل تحت رقابة معهد التراث ومندوبية الثقافة، والمسؤولون كانوا موجودين في الحفل"، مؤكدًا أنّ "ما تم تأويله بخصوص الموضوع بعيد كل البعد عن الصواب"، مشيرًا إلى أنّ "هيئة المهرجان تفاجأت مما وقع تأويله خاصة وأن نيتها كانت سليمة وغايتها تثمين المعلم الأثري"، حسب تأكيده.