الترا تونس - فريق التحرير
نشر بتاريخ 2024/11/15 (على الساعة 12.30)
أكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، وجيه ذكار، الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن المنظمة دعت مؤخرًا لمقاطعة اختبارات مراكز التربصات، ردًا على الوضعية الراهنة المتمثلة في التخفيض من عدد الأطباء الداخليين الذين يسيّرون أغلب أقسام الاستعجالي وأغلب الأقسام الاستشفائية بكل المستشفيات، وفق قوله.
رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان: تم تقليص عدد الأطباء الداخليين في مستشفيات العاصمة من 490 إلى 330 مقارنة بالسنة السابقة
وفي تصريحه لإذاعة "إكسبراس أف أم" (محلية)، قال ذكار: "تم التخفيض في عدد الأطباء الداخليين الذي كان يصل إلى 500 طبيب، وبالتالي كنا مجبرين على اتخاذ هذه الخطوة، ونجحت المقاطعة بنسبة 100%" وفق تعبيره.
وأضاف رئيس منظمة الأطباء الشبان: "الحدّ في العدد سيصعّب الوضعية، إذ سيُجبر الأطباء على العمل لحوالي 120 ساعة أسبوعيًا لتغطية هذا النقص، خاصة وأنّ الطلب على الخدمات الصحية لن يتناقص، وبالتالي لا يمكن التخفيض من العناصر البشرية".
رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان: النقص في عدد الأطباء الداخليين، سيؤدي إلى تراكم العمل وتردّي الخدمة الصحية المقدّمة للمرضى
كما سينجرّ عن هذا النقص في عدد الأطباء الداخليين، تراكم العمل وتردّي الخدمة الصحية المقدّمة للمرضى، وفقه، لافتًا إلى أنّ كلية الطب بتونس هي المسؤولة عن توزيع هؤلاء الأطباء وحسن استغلالهم كعنصر بشري، لكن بعد التواصل معها ومع وزارة الصحة، لم تتلق المنظمة ردًا ولهذا اتجهت إلى مقاطعة مراكز التربصات.
وشدد وجيه ذكار على أنّ المنظمة التونسية للأطباء الشبان، طالت باستراتيجية أفضل في توزيع الأطباء، وبانتداب أطباء في المناطق الداخلية، مشددًا على أنّ ضغط العمل الناتج عن نقص الإطار البشري، سيؤدي إلى تفاقم الوضع، وفقه.
وكانت المنظمة قد أكدت على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أنه "تم تقليص عدد الأطباء الداخليين في مستشفيات العاصمة من 490 إلى 330 مقارنة بالسنة السابقة، وأنه بهذا العدد الحالي، هؤلاء الأطباء مطالبون بالقيام بمهامهم في ظروف غير إنسانية تعرّض صحة المرضى للخطر".
وطالبت المنظمة في هذا الإطار، بالقيام بالعدد الكافي من الانتدابات لتغطية حاجة المستشفيات وضمان تكوين طبي سليم ورعاية طبية لائقة، معلنة أنّ الأطباء الداخليين قاطعوا اختيار مراكز تكوينهم حتى إيجاد الحلول المناسبة.