الترا تونس - فريق التحرير
أكد نائب رئيس الغرفة الجهوية لقلي ورحي القهوة بصفاقس محمد المهيري، الخميس 25 ماي/ أيار 2023، أنّ "الوضعية حرجة، لكننا لم نغلق تمامًا، وبدل أن نشتغل 48 ساعة عمل، أصبحنا نشتغل 20 ساعة لا غير في الأسبوع باعتبار النقص المسجّل في التزويد بالقهوة من الديوان التونسي للتجارة والذي يقدّر بـ30%".
نائب رئيس الغرفة الجهوية لقلي ورحي القهوة بصفاقس: نقص يقدّر بـ30% في التزويد بالقهوة من الديوان التونسي للتجارة
وتابع المهيري في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية): "القهوة تعرف نقصًا في السوق، فقد انتهى المخزون تمامًا حتى بالنسبة لمخازن محلات قلي ورحي القهوة، وقد أصبح الديوان اليوم يزوّدنا بكميات ضعيفة ومحدودة بعد أن كنّا غير مرتبطين بأي كميّة".
وأوضح نائب رئيس الغرفة الجهوية لقلي ورحي القهوة بصفاقس، أنّ الولاية انتقلت من استهلاك ما بين 116 و140 طن من القهوة أسبوعيًا، إلى إتاحة ديوان التجارة حاليًا لها في الأسبوع 72.5 طن فقط" وفق قوله.
نائب رئيس الغرفة الجهوية لقلي ورحي القهوة بصفاقس: نفدت كميات القهوة من المخازن وقدمنا مقترحات حلول لكنها لم تلق التجاوب المطلوب
وأضاف نائب رئيس الغرفة الجهوية لقلي ورحي القهوة بصفاقس، أنّ "المشاكل تتفاقم"، منوهًا إلى أنّ المهنيين قد قدموا بعض مقترحات الحلول، من ذلك استعدادهم لرهن مؤسساتهم في البنوك وأخذ قروض ليقوموا بدفع تسبقة للديوان التونسي للتجارة الذي يعاني من عجز مالي، وفق وصفه.
وأوضح محمد المهيري، أنهم اقترحوا أيضًا أن يقوموا بالتوريد، لافتًا إلى أنّ "قانون التوريد بالنسبة للمؤسسات الخاصة بمثابة التعجيز لطول الإجراءات"، قائلًا: "اقترحنا أيضًا أن يرفّعوا لنا في التسعيرة فنرفّع نحن بالتالي من الأسعار، فالمهم هو توفر المنتج" لكن لم تلق هذه المقترحات التجاوب المطلوب وفقه.
يشار إلى أن تونس تعاني صعوبات مؤخرًا في عمليات التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة، وقد أضحت الدولة في عديد الأحيان عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.