الترا تونس - فريق التحرير
نشرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رسالة الأربعاء 14 سبتمبر/ أيلول 2021، على صفحتها بموقع فيسبوك بمناسبة العودة المدرسية 2021-2022، دعت فيها رئيس الجمهورية إلى "إيلاء موضوع التربية والتعليم ما يستحق من عناية عبر الإسراع بالقيام بإصلاح جذري لمجمل القطاع بوضع مناهج التكوين السويّ للتلاميذ لبناء تونس الجديدة ومن خلال مأسسة عملية الإصلاح ببعث مجلس أعلى للتربية والتعليم وتفعيله في أفضل الآجال" وفق نص بلاغها.
الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ: أصبحت منظومتنا التربوية وخاصة المدرسة العمومية في وضعها الحالي مصدرًا لإهدار مواردنا المادية والبشرية ولإقصاء أبنائنا وبناتنا من حلقات العلم والمعرفة وخطرًا على مصالح بلادنا
وأشارت الجمعية إلى أنّ هذه السنة الدراسية ستكون عادية كسابقاتها "بسبب مزيد تدني أداء المنظومة التربوية وخاصة المدرسة العمومية". مؤكدة على أننا "نستثمر اليوم في الجهل وفي مزيد تعميق الفوارق بين مختلف مكونات المجتمع حيث أصبحت منظومتنا في وضعها الحالي مصدرًا لإهدار مواردنا المادية والبشرية ولإقصاء أبنائنا وبناتنا من حلقات العلم والمعرفة وخطرًا على مصالح بلادنا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى الأمنية" وفق ما نشرته.
كما دعت الجمعية الأولياء إلى "تحمل مسؤولياتهم الكونية والدستورية والطبيعية والمتمثلة في المشاركة مع الدولة في ضمان تربية أبنائهم وبناتهم وتعليمهم كحقوق موكولة إليهم للدفاع عليها بالإضافة إلى الكرامة والصحة والرعاية"، معتبرة أنّ مواصلة صمت المجتمع المدني والمختصين على هذا الوضع أو اكتفاء الأولياء باللجوء إلى حلول فردية "يُعتبر مساهمة في مزيد استفحال هذه الكارثة التي تعيشها منظومتنا التربوية على امتداد سنوات وسنوات" حسب البلاغ.
وجاء في نص البلاغ الموقّع من رئيس الجمعية رضا الزّهروني أنّ هذه السنة الدراسية الجديدة هي بدورها "استثنائية من الناحية الصحية بسبب تفشي جائحة الكورونا وشبح العدوى بالوباء"، ودعت الجمعية كل مكونات الأسرة التربوية إلى الحرص على المحافظة على صحتهم "من خلال المطالبة بحقهم في التلقيح واحترام قواعد الصحة المعلن عنها وعدم الاستماع إلى الأصوات الشاذة والتي تحاول التشكيك في جدوى هذا التمشي" وفقها.
اقرأ/ي أيضًا:
المجلس الأعلى للتربية ...هل أصبح الإنجاز ممكنًا لإصلاح المنظومة التربوية؟
كيف يمكن تدارك الخلل في المسار التربوي منذ بداية انتشار كورونا؟