الترا تونس - فريق التحرير
تعالت أصوات أهالي قرقنة، بأنهم أصبحوا في "عُزلة" بعد تعطل رحلات المسافرين بين قرقنة وصفاقس، باعتبار أنّ "لود" قرقنة (سفن نقل المسافرين) هو وسيلة النقل الوحيدة المتاحة، ويربط بين الجزيرة والمدينة.
تعطل رحلات المسافرين بين قرقنة وصفاقس بعد إغلاق مراكب صيد مدخل الميناء ومنع "لود" قرقنة من التحرّك
اجتاحت التشكيات منصات التواصل الاجتماعي، وتحدثت عن عدم تمكّن عديد التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة في اليوم الأول من العودة المدرسية، فضلًا عن عدم مباشرة عديد الأولياء أعمالهم، ناهيك عن وجود حالات صحية حرجة تستوجب التدخل.
أمّا عن سبب تعطل الرحلات واضطراب السفرات، فقد أعلنت شركة النقل بقرقنة، أنها تحدث لأسباب خارجة عن نطاقها، وكان المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس، الحبيب بلغوثي، قد صرّح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، بأن السلط الجهوية والأمنية تتابع الأمر، وأنها تتفاوض مع مراكب الصيد التي أغلقت مدخل الميناء وتحاول إقناعها بالتنحي عن طريق سفن نقل المسافرين "اللود"، وقد تضطر إلى تطبيق القانون، وفق تعبيره.
المعتمد الأول لولاية صفاقس: يمكن وصف عملية غلق الميناء ومنع باخرة "اللود" من المرور بـ"البلطجة والاحتجاز" وقد نضطر إلى تطبيق القانون
وتُغلق عدد من مراكب الصيد مدخل ميناء سيدي يوسف بالجزيرة على خلفية مشكل الصيد العشوائي، مانعة بذلك "اللود" من التحرّك والقيام برحلاته في الاتجاهين بين قرقنة وصفاقس.
وأضاف المعتمد الأول أنّ عملية غلق الميناء ومنع باخرة "اللود" من المرور يمكن وصفها بـ"البلطجة والاحتجاز"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تسخير خافرة تابعة للحرس الوطني لنقل امرأة مريضة تشكو من نزيف من قرقنة إلى صفاقس بعد أن تعطلت سفرات اللود".
وتعالت أصوات عدد من أهالي قرقنة، مطالبين بحلّ جذري لهذه المشكلة المتكررة، داعين إلى تنظيم وقفات احتجاجية في صورة عدم الوصول إلى حلّ.
يشار إلى أنّ بعض الروايات تفيد بأنّه تم منع أحد البحارة من المرور إلى جزيرة قرقنة للصيد، وسط تشكيات من ظاهرة الصيد العشوائي التي تعاني منها الجزيرة.