58 مؤسسة تربوية في حاجة إلى تدخل عاجل بالمنستير.. وغلق مؤقت لمعهد المكنين

أعلن المندوب الجهوي للتربية بالمنستير، مصباح الحجلاوي، أنّه تقرر الخميس 24 أفريل/نيسان 2025، غلق معهد المكنين إثر غلق 10 قاعات، ومكتب إداري، ومدخل التلاميذ، ووحدة صحية، قائلًا إنّ "هناك من تبرع بكلفة إصلاح 3 قاعات، في حين ستتكفل الدولة ببقية القاعات"، وفق قوله.

وتابع المندوب في تصريحه لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، على هامش جلسة عمل للمجلس الجهوي انعقدت بمقر ولاية المنستير، وخصصت للنظر في مشاغل قطاع التربية والتعليم وإشكالياته، أنّ "الدراسة تستأنف في معهد المكنين على أقصى تقدير يوم الثلاثاء المقبل"، مضيفًا أنّهم قاموا ببعض عمليات هدم لأسيجة وقاعات كانت مغلقة في بعض المؤسسات.

المندوب الجهوي للتربية بالمنستير: تم غلق معهد المكنين إثر غلق 10 قاعات، ومكتب إداري، ومدخل التلاميذ، ووحدة صحية، كما قمنا ببعض عمليات هدم لأسيجة وقاعات كانت مغلقة في بعض المؤسسات

أما مديرة مصلحة الصيانة بالمندوبية الجهوية للتربية بالمنستير، منى ترش الله، فقد استعرضت أثناء جلسة المجلس الجهوي، أنّ 58 مؤسسة تربوية في حاجة إلى التدخل العاجل بقيمة تقدر بحوالي 13 مليون دينار ووقع توجيه القائمة إلى مصالح وزارة التربية، وفقها.

وقد أفاد والي المنستير، عيسى موسى من جهته، أنّه "أذن بإحداث لجنة جهوية لمجابهة الكوارث بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية تولت جرد كل المؤسسات التربوية في الجهة التي تستدعي اتخاذ قرارات ترتيبية سواء بالغلق أو بالهدم، أو وضع الحواجز وهناك أشغال جارية"، داعيًا المجتمع المدني والمؤسسات بالجهة إلى الانفتاح على محيطها ومعاضدة مجهودات الدولة بالمساهمة في إطار القانون في الصيانة والتدخل بالمؤسسات التربوية، وفقه.

ووفق بلاغ أصدرته ولاية المنستير، فقد "مثّل النظر في مشاغل قطاع التربية والتعليم بالجهة وخاصّة المتعلّقة بالتعهّد العاجل لإصلاح وتهيئة عدد من مكوّنات البنية التحتية لعدد من المؤسّسات التربوية" محور انعقاد المجلس الجهوي للتربية بإشراف عيسى موسى والي المنستير عشية الخميس 24 أفريل/نيسان 2025 بمقر الولاية.

وأضاف الوالي بأن "المشغل العاجل لقطاع التربية والتعليم والذي يستوجب التعامل السريع معه والتدخّل لمعالجته بالجهة، يتعلّق بالتعهّد الفوري للبنية التحتية للمؤسّسات التربوية في كامل المناطق من خلال أوّلًا إزالة الأخطار بهدم كلّ ما هو متداع للسقوط ويشكّل خطرًا على مرتادي المؤسّسات التربوية من تلاميذ وإطار تربوي وإداري وغيرهم من الأشخاص"، وفقه. 

ويذكر أن ولايات أخرى عرفت خلال هذه الفترة سقوط أجزاء من جدران أو أسقف بعض المباني، على غرار حادثة وفاة 3 تلاميذ إثر سقوط سور معهد المزونة، وإصابة تلميذين إثر سقوط جدار في مدرسة بولاية سيدي بوزيد وانهيار جزء من سقف قاعة بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسليانة، الذي لم يخلّف أي إصابات وأثار حالة من الهلع في صفوف الطلبة.

وتعود أزمة الجدران المتصدعة والآيلة للسقوط إلى الواجهة كل مرة، بسبب عدم تدخل الجهات المعنية من أجل الترميم قبل وقوع كارثة. تفاصيل أكثر في التقرير التالي: "انتبه خطر".. عن الجدران المتصدعة في تونس وخطر الانهيار المفاجئ