غازي الشواشي ينفّذ إضراب جوع في السجن بعد "منع" عائلته من الزيارة المباشرة

أعلنت عائلة المحامي والناشط السياسي غازي الشواشي الموقوف منذ أكثر من سنتين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، دخوله في إضراب جوع في سجن المرناقية إثر منع العائلة من الزيارة المباشرة بتاريخ الجمعة 25 أفريل/نيسان 2025.

وقالت صوفية بن عاقلة، زوجة غازي الشواشي في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "إدارة سجن المرناقية منعتها يوم الجمعة 25 أفريل/نيسان 2025، مع حفيدتها من زيارة زوجها غازي الشواشي، زيارة مباشرة تنفيذًا لقرار رئيس الدائرة الجنائية المختصة للمحكمة الابتدائية بتونس الصادر بتاريخ 4 أفريل/نيسان 2025 وذلك دون أي سند شرعي أو قانوني".

زوجة غازي الشواشي: إدارة سجن المرناقية منعتني مع حفيدتي يوم الجمعة من زيارة زوجي غازي الشواشي، زيارة مباشرة تنفيذًا لقرار رئيس الدائرة الجنائية المختصة للمحكمة الابتدائية بتونس الصادر مؤخرًا

وأضافت أنه "لم يقع تمكينها من رد مكتوب يتضمن أسباب المنع حتى تتمكن من الطعن فيه"، كما أشارت إلى أن "الفصل عدد 315 من المجلة الجنائية يجرّم كل رفض لتنفيذ القرارات الصادرة لمن له النظر".

وأكدت في تدوينتها: "بلغ لعلمي بأن زوجي غازي الشواشي، دخل في إضراب جوع وحشي ومفتوح يوم الجمعة إلى حين تنفيذ الإذن بالمقابلة والزيارة المباشرة"، وفقها.

وكانت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية في المحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 18 أفريل/نيسان 2025، أحكامها فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، التي تشمل نحو 40 متهمًا من بينهم سياسيون معارضون بارزون ومحامون ورجال أعمال.

وأكدت هيئة الدفاع عن المتهمين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، ندوة صحفية يوم الاثنين 21 أفريل/نيسان 2025، أنها ترفض هذه الأحكام رفضًا باتًا وستطعن فيها في الطور الاستئنافي.

وقد أثارت الأحكام ضجةً واسعةً في تونس وخارجها واعتبرها سياسيون "جاهزة مسبقًا بغاية القضاء على المعارضة"، خاصةً بعد ما شاب جلسة المحاكمة من حيثيات اعتبرتها هيئة الدفاع "خروقات خطيرة وغير مسبوقة".