إطلاق سراح المتطوع التونسي ضمن أسطول الحرية على كنيس

أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة، وفق تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك، الأحد 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أنّ الناشط التونسي علي كنيس، الذي تطوع ضمن أسطول الحرية، غادر معبر الكرامة (الأردن) هذا اليوم، برفقة ممثل عن الدبلوماسية التونسية.

وأضاف المصدر نفسه، أنّ علي كنيس، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الجارى، توجه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية والاطمئنان على صحته، قبل أن يعود إلى تونس.

وكان جيش الاحتلال قد اعترض سُفنًا تابعة لأسطول الحرّية تضمّ سفينة "الضمير" وثمانية قوارب تابعة لمبادرة "آلاف المادلينات" الإنسانيّة، واعتقل 145 ناشطًا وناشطة كانوا على متن السُّفن، وذلك على بُعد أكثر من 120 ميلًا بحريًّا من شواطئ غـزة.

أسطول الصمود المغاربي: الناشط التونسي علي كنيس، الذي تطوع ضمن أسطول الحرية، غادر معبر الكرامة (الأردن)، برفقة ممثل عن الدبلوماسية التونسية

وكانت سفينة الضمير قد انطلقت من ميناء تورنتو في إيطاليا يوم 30 سبتمبر/أيلول 2025، وتحمل على متنها 92 متطوّعًا ومتطوّعة من الأطباء والصحافيين ينتمون إلى 42 دولة، من بينهم المتطوع التونسي علي كنيس، الذي شارك في قافلة الصمود البرّية في جوان/يونيو المنقضي، كما كان من نشطاء أسطول الصمود من تونس.

وفي هذا السياق، أدانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، بأشدّ العبارات "هذه الجريمة النكراء التي تمثل عملاً عدوانياً وقرصنة بحرية دولية ضد نشطاء مدنيين عُزّل اختاروا الاصطفاف إلى جانب الفلسطينين في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة وتجويع منذ سنتين".

كما اعتبرت وقتها أنّ "صمت المجتمع الدولي وتخاذل المنظومة الأممية شراكة فعلية في الجريمة وتشجيع مباشر للكيان الصهيوني على التمادي في انتهاك كل المواثيق الدولية"، مطالبة بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين في الأسطول وفي مقدّمتهم المناضل التونسي علي كنيس"، داعية الدولة التونسية إلى "التحرّك العاجل والضغط عبر قنواتها الدبلوماسية والقانونية لضمان سلامته وعودته".

وإذ عبّرت التنسيقية في هذا الإطار، عن "فخرها بمشاركة أحد أعضائها في هذه المبادرة الأممية الجريئة، فإنها تجدّد التزامها الثابت بمواصلة العمل الشعبي من أجل كسر الحصار عن غزة ومساءلة الاحتلال على جرائمه المتواصلة" وفقها.